للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالضرورة، ولو كان الأمر كما يزعمون لما أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، وشرعت الشرائع.

لكن هذه العقيدة بقيت آثارها في المجتمعات الشيعية من الاستهانة بشرائع الله، والجرأة على حدود الله.

[المسألة الرابعة: قولهم في الوعد]

قال ابن بابويه: "اعتقادنا في الوعد أن من وعد الله على عمل ثوابًا فهو منجزه" (١) .

وقد توسعوا في مفهوم الوعد فاخترعوا روايات وأخبارًا ونسبوها لجعفر الصادق وغيره تثبت الوعد بالثواب على أعمال ما أنزل الله بها من سلطان. بل إن الدليل والبرهان قام على منعها وتحريمها أو اعتبارها ضربًا من الشرك أو الإلحاد كلعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلوه من أفضل القربات (٢) . ولطم الخدود وشق الجيوب، وتعذيب النفس، وضربها بالسكاكين والسيوف باسم عزاء الحسين وهو عندهم من عظيم الطاعات (٣) .

والحج إلى الأضرحة والطواف بها ودعائها والاستغاثة بها من أجل العبادات عندهم (٤) . واستحداثهم لعبادات ما نزل بها من عند الله نص، وترتيب عظيم الثواب عليها (٥) .


(١) الاعتقادات: ص٩٤، وانظر: أوائل المقالات ص٥٧، الاعتقادات للمجلسي ص١٠٠
(٢) انظر: بحار الأنوار: ٢٧/٢١٨، وراجع ص٧٣٠ من هذه الرسالة
(٣) انظر: عقائد الإمامية للزنجاني: ١/٢٨٩ وما بعدها، مبحث (المواكب الحسينية) ، وانظر: الآيات البينات/ لمحمد حسين آل كاشف الغطاء ص٤ وما بعدها، فصل (المواكب الحسينية) ، ودائرة المعارف (الشيعية) : ٢١/٧٠٦
(٤) انظر: فصل عقيدتهم في توحيد الألوهية
(٥) انظر - مثلاً -: بحار الأنوار، باب أعمال يوم الغدير وليلته وأدعيتهما: ٩٨/٢٩٨-٣٢٣، وباب عمل يوم النيروز وما يتعلق بذلك: ٩٨/٤١٩ وغيرها، وانظر: وسائل الشيعة، باب استحباب صوم يوم النيروز والغسل فيه، ولبس أنظف الثياب والطيب: ٧/٣٤٦، وباب استحباب صوم يوم التاسع والعشرين من ذي القعدة، وقال بأنه كفارة سبعين سنة: ٧/٣٣٣، وأبواب صلاة =

<<  <  ج: ص:  >  >>