للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة الثانية: دعواهم بأن جميع الكتب السماوية عند الأئمة]

تدعي الشيعة بأن عند الأئمة الاثني عشر كل كتاب نزل من السماء وأنهم يقرؤونها على اختلاف لغاتها، وعقد صاحب الكافي بابًا لهذا الموضوع بعنوان: "باب أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها" (١) . وضمنه طائفة من رواياتهم. ومثله فعل صاحب البحر فذكر بابًا بعنوان: "باب في أنّ عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السّلام يقرؤونها على اختلاف لغاتها" (٢) . وذكر في هذا الباب (٢٧) حديثًا من أحاديثهم.

تقول هذه الروايات عن الأئمة: "كل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم" (٣) ، "إن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى" (٤) ، "إن عندنا علم التوراة والإنجيل والزبور وبيان ما في الألواح" (٥) . وتأتي رواية أخرى تفسر المراد بالألواح وأنها ألواح موسى، وتصف هذه الألواح بأنها زبرجدة من الجنة وفيها تبيان كل شيء هو كائن إلى أن تقوم الساعة، وأنها مكتوبة بالعبرانية وأن الرسول صلى الله عليه وسلم دفعها إلي أمير المؤمنين علي وقال: "دونك هذه ففيها علم الأولين والآخرين وهي ألواح موسى وقد أمرني ربي أن أدفعها إليك. قال يا رسول الله لست أحسن قراءتها، قال: إن جبرائيل أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه فإنك تصبح وقد علمت قراءتها قال: فجعلها تحت رأسه فأصبح وقد علمه الله كل شيء فيها فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينسخها فنسخها في جلد شاة وهو الجفر وفيه علم الأولين والآخرين، وهو عندنا" (٦) .


(١) أصول الكافي: ١/٢٢٧
(٢) بحار الأنوار: ٢٦/١٨٠
(٣) أصول الكافي (مع شرح جامع للمازندراني) : ٥/٣٥٥
(٤) أصول الكافي (مع شرح جامع للمازندراني) : ٥/٣٥٤
(٥) أصول الكافي (مع شرح جامع للمازندراني) : ٥/٣٥٤
(٦) بحار الأنوار: ٢٦/١٨٧-١٨٨

<<  <  ج: ص:  >  >>