للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل السابع: البداء]

من أصول الاثني عشرية القول البداء على الله سبحانه وتعالى حتى بالغوا في أمره، فقالوا: "ما عبد الله بشيء مثل البداء" (١) . و"ما عظم الله عز وجل بمثل البداء" (٢) ، "ولو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما افتروا من الكلام فيه" (٣) ، «وما بعث الله نبيًا قط إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء" (٤) .

ويبدو أن الذي أرسى أسس هذا المعتقد عند الاثني عشريّة هو الملقّب عندهم بثقة الإسلام وهو شيخهم الكليني (ت٣٢٨ أو ٣٢٩هـ‍) حيث وضع هذا المعتقد في قسم الأصول من الكافي، وجعله ضمن كتاب التوحيد، وخصّص له بابًا بعنوان "باب البداء" وذكر فيه ستّة عشر حديثًا من الأحاديث المنسوبة للأئمة.

وجاء من بعده ابن بابويه (ت٣٨١هـ‍) ، وسجل ذلك ضمن عقائد طائفته، وعقد له بابًا خاصًا بعنوان "باب البداء" وذلك في كتاب "الاعتقادات" الذي يسمى دين الإمامية (٥) . ومثل ذلك فعل في كتابه "التوحيد" (٦) .

وقد اهتمّ شيخهم المجلسي (ت١١١١هـ‍) بأمر البداء وبوّب له في بحاره


(١) أصول الكافي، كتاب التوحيد، باب البداء: ١/١٤٦، ابن بابويه/ التوحيد، باب البداء: ص٣٣٢، بحار الأنوار، كتاب التوحيد، باب البداء: ٤/١٠٧
(٢) أصول الكافي: ١/١٤٦، التوحيد لابن بابويه ص٣٣٣، بحار الأنوار: ٤/١٠٧
(٣) أصول الكافي: ١/١٤٨، التوحيد لابن بابويه: ص٣٣٤، بحار الأنوار: ٤/١٠٨
(٤) أصول الكافي: ١/١٤٨، التوحيد لابن بابويه: ص٣٣٤، بحار الأنوار: ٤/١٠٨
(٥) الاعتقادات: ص٨٩
(٦) التوحيد: ص٣٣١

<<  <  ج: ص:  >  >>