للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخ من مشايخهم بمعرفة أي القولين تقية إلا بالقول بأن ما خالف العامة (يعني أهل السنة) فيه الرشاد. وليتهم قالوا: ما وافق القرآن هو الحق وما سواه تقية.

وبعد، أليس يكفي في بيان فساد مذهبهم أنه عنصر غريب على الأمة، وأنه خلاف ما عليه أهل البيت، وخلاف ما اتفقت فيه روايات لهم مع ما جاء عند أهل السنة، وأن رواياتهم كلها متعارضة متناقضة؟!

[٢- مسألة الرؤية]

الرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية، كما نطق به كتاب ربنا {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (١) . وأما الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الدالة على الرؤية فمتواترة رواها أصحاب الصحاح والمسانيد والسن (٢) .

وقد قال بثبوت الرؤية الصحابة والتابعون، وأئمة الإسلام المعروفون بالإمامة في الدين، وسائر طوائف أهل الكلام المنسوبين إلى السنة والجماعة (٣) .

وخالف في ذلك الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم من الخوارج والإمامية (٤) . وقولهم باطل مردود بالكتاب والسنة وإجماع السلف (٥) .


(١) القيامة، آية: ٢٢، ٢٣، والنص عن الطحاوية (انظر: شرح الطحاوية ص١٤٦)
(٢) علي بن أبي العز/ شرح الطحاوية ص١٥١
(٣) علي بن أبي العز/ شرح الطحاوية ص١٤٦
(٤) علي بن أبي العز/ شرح الطحاوية ص١٤٦
(٥) انظر: الرد على الزنادقة والجهمية للإمم أحمد ص٨٥، رد الإمام الدارمي عثمان بن سعيد على المريسي العنيد ص ٤١٣، شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي: ٣/٤٥٤، وانظر التصديق بالظر إلى الله في الآخرة للآجري، ضوء الساري إلى معرفة رؤية الباري لأبي شامة، والتبصرة للشيرازي ص٢٢٩، شرح الطحاوية ص١٤٦، مختصر الصواعق المرسلة ص١٧٩

<<  <  ج: ص:  >  >>