للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنوري الطبرسي في فصل الخطاب (١) ، ومحمود النجفي الطهراني في قوامع الفضول (٢) ، بأنه كان يقول يتحريف القرآن.

وقال أبو زهرة: فإن من هذا اعتقاده فليس من أهل القبلة (٣) .

ومع ذلك يقول ابن المطهر الحلي بأنه من أوثق الناس في الحديث وأثبتهم (٤) . بينما يعدون القول بالقياس - والذي هو من مبادئ الفقه الإسلامي - قدح في الرجل عندهم تترك روايته من أجله (٥) . فانظر كيف يوثقون الكفار، ويردون روايات المسلمين.

ومن كان على غير مذهب الإمامية فروايته لا ترتقي للصحة - عندهم - كما سيأتي في تعريف الصحيح عندهم، ولكن الإمامي مقبولة روايته ولو كان مذموماً على لسان الأئمة؛ بل صرح ابن المطهر الحلي بأن "الطعن في دين الرجل لا يوجب الطعن في حديثه" (٦) ، فإذا كانت هذه بعض مقاييسهم فما حال رجالهم؟

[رجال أسانيدهم]

إن مصنفي هذه المدونات لم يحصل لهم ملاقاة الأئمة، وما أخذوا أقوالهم إلا بواسطة رجال بينهم وبين الأئمة، فما حال هؤلاء الرجال الذين رووا كل ذلك الضلال عن جعفر وغيره؟

لقد شهد طائفة من أعلام السنة بأن الروافض من أكذب الناس في الحديث واتقوا الرواية عنهم.. لكن الاثني عشرية لا تقبل هذه الشهادات، فهي لا تقبل "روايات العامة" كما يقولون فضلاً عن الأخذ بجرحهم.

وقد استقرأ صاحب التحفة الاثني عشرية أحوال رجالهم في الكتب الأربعة


(١) انظر: فصل الخطاب: ص ٣٠ وما بعدها (النسخة المطبوعة)
(٢) انظر: قوامع الفضول: ص ٢٩٨
(٣) الإمام الصادق: ص ٤٤٠
(٤) رجال الحلي: ص ٤٥
(٥) رجال الحلي: ص ١٤٥
(٦) رجال الحلي: ص ١٣٧

<<  <  ج: ص:  >  >>