للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البابية (١) ، والكوهرية (٢) .

وزاد بعضهم أيضاً النوربخشية (٣) ، ثم إنه كما يقول الألوسي: "ولا يبعد أن تظهر فرق أخرى من الإمامية بعد" (٤) . نسأل الله تعالى العافية.

ومن خلال تتبعي لنصوص الاثني عشرية التي تنسبها للأئمة وترويها في


(١) البابية: أتباع الباب ميرزا علي محمد الشيرازي (١٢٣٥-١٢٦٥هـ‍) وهو من الإمامية الاثني عشرية، ادعى أنه الباب للإمام الذي ينتظرونه، وأنه وحده الناطق عنه، ثم ادعى أنه هو إمامهم الغائب، ثم زعم أن الله - سبحانه - قد حل فيه، وله ضروب من الكفر والضلال. (انظر في مذهب البابية: محسن عبد الحميد/ حقيقة البابية والبهائية، مصطفى عمران/ تهافت البابية والبهائية، محمود الملاح/ البابية والبهائية، إحسان إلهي ظهير/ البابية)
(٢) الكوهرية: هم أتباع الآخوند ملا حسن كوهر المروجون لنحلته في كربلاء حتى اليوم (آل طعمة/ مدينة الحسين: ص ٥٥) وكان للكشفية أثر بليغ في ظهورها (المصدر السابق ص ٢٣٩) يؤلهون الأئمة ويقولون بنفي العقاب عن مرتكب المعاصي (انظر: المصدر السابق ص ٥٣-٥٤)
(٣) النوربخشية: نسبة إلى محمد نوربخش القوهستاني يكنى بأبي القاسم (المولود سنة ٧٩٥هـ‍، والمتوفى سنة ٨٦٩هـ‍) يدعي الاثنا عشرية أنها فرقة من فرقهم، وهي توجد في وديان هملايا، وكوهستان بلتستان المتصلة بتبت الصينية، وقد ادعى المهدية لنفسه، وطبق الأحاديث الواردة عن طريق أهل السنة في اسم المهدي وكنيته على شخصه، وأنكر مهدي الشيعة وانفصل عنها، وبهذا رأى بعضهم أنه ليس من فرق الاثني عشرية، بل هو من الصوفية أصحاب وحدة الوجود. (إحسان إلهي ظهير/ الشيعة ص: ٣١٦) .
ولكن لا يمنع هذا أن يكون من الاثني عشرية في الأصل وادعى دعوى المهدية، وأخذ بروايات أهل السنة لانطباقها عليه، لأنه كان يقول بالأئمة الاثني عشر، ولهذا اكتفى في يوم بيعته بالمهدية بقبول اثني عشر تيمناً بعدد الأئمة (الشيبي/ الفكر الشيعي: ص ٣٣٢) .
كما زار - عندما قدم العراق - العتبات الشيعية المقدسة (المصدر السابق ص ٣٣٣) . أما المنزع الصوفي فإن الصلة بين التصوف والتشيع قائمة ووثيقة.
(انظر في مذهب هذه الطائفة: الشيعة والتشيع: ص ٣١٤، مصطفى الشيبي/ الشيعي: ص ٣٢٨ وما بعدها)
(٤) أبو الثناء الألوسي/ نهج السلامة: ص٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>