للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب السماوي في حالة ذكر اسم الإمام في القرآن وأن يمسحوا هذه الآيات منه وأن يلصقوا وصمة العار هذه على حياة المسلمين" (١) . فهو هنا لم يصرح بوقوع التحريف إلا بالتمليح، ولكنه يزعم صراحة أنه بإمكان أحد من الناس تحريف كتاب الله، وفي هذا تكذيب لقوله سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (٢) .

وانظر إلى هذه العقلية المتعصبة والمغلقة، والتي تزعم أن الله سبحانه لم يذكر في كتابه ما هو - حسب اعتقادهم - أصل الدين وأساسه المتين خشية تحريف الصحابة له.

وكذلك يقول الخميني بخرافة الغيبة ويزعم رجعته، بل يقول: لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية.. لم ينجح في ذلك، وإن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر" (٣) .

وقد استنكر المسلمون ذلك وأصدرت رابطة العالم الإسلامي بيانًا تنكر هذه المقالة وتوضح أنها تحوي مناقضة صريح للإسلام وما جاء به القرآن والسنة النبوية المطهرة، وما أجمعت عليه الأمة (٤) . كما جرى الإنكار من جهات عديدة (٥) .


(١) كشف الأسرار: ص١١٤
(٢) الحجر ٩
(٣) من خطاب ألقاه الخميني بمناسبة ذكرى مولد الإمام المهدي - كما يعتقدون - في الخامس عشر من شهر شعبان ١٤٠٠هـ، وأذيع في راديو طهران. (الرأي العام الكويتية بتاريخ ١٧ شعبان ١٤٠٠هـ، وانظر: مجلة المجتمع الكويتية، العدد (٤٨٨) في ٨/٧/١٩٨٠م، وانظر: أحمد الأفغاني/ سراب في إيران: ص٤١-٤٢ ونهج الخميني: ص٤٥-٤٧)
(٤) انظر: الاستنكار في جديدة المدينة (السعودية) ٤ رمضان ١٤٠٠هـ، وجريدة أخبار العالم الإسلامي بتاريخ ٩ رمضان ١٤٠٠هـ
(٥) فقد أصدر علماء المغرب بياناً في ذلك نشر في مجلة (دعوى الحق) العدد الرابع، الصادر في: شعبان - رمضان ١٤٠٠هـ، انظر: نهج الخميني: ص٤٩

<<  <  ج: ص:  >  >>