للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقلب عليه حائطاً، أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل" (١) .

وفي رجال الكشي يحكي أحد الشيعة لإمامه كيف استطاع أن يقتل مجموعة من مخالفيه فيقول: "منهم من كنت أصعد سطحه بسلّم حتى أقتله، ومنهم من دعوته بالليل على بابه فإذا خرج عليّ قتلته، ومنهم من كنت أصحبه في الطريق فإذا خلا لي قتلته" (٢) . وذكر أنه قتل بهذه الطريقة ثلاثة عشر مسلماً، لأنه يزعم أنهم يتبرأون من علي (٣) .

ويقول شيخهم نعمة الله الجزائري أنه في إخبارهم "أن عليّ بن يقطين (٤) . وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريباً، فأراد الخلاص من تبعات دمائهم، فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم (ع) فكتب إليه جواب كتابه بأنك لو كنت تقدمت إليّ قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم. وحيث إنك لم تتقدم إليّ فكفر عن كل رجل قتلت منهم بتيس، والتيس (٥) . خير منه" (٦) .

فانظر كيف يعيشون وسط المسلمين وهم يتحينون أدنى فرصة للقتل. وهذه اعترافاتهم تشهد بآثارهم السوداء.. وإمامه هنا يقره على قتل خمسمائة مسلم لمجرد أنهم ليسوا بروافض، ويأمره بالتكفير بتيس، لأنه لم يستأذنه قبل ذلك.. فالشيعي إذا استأذن إمامه أو نائبه وهو الفقيه فليفعل كما يريد، وإن لم يستأذن فالأمر


(١) ابن بابويه/ علل الشرائع: ص٢٠٠، الحر العاملي/ وسائل الشيعة: ١٨/٤٦٣، المجلسي/ بحار الأنوار: ٢٧/٢٣١
(٢) رجال الكشي: ص٣٤٢-٣٤٣
(٣) رجال الكشي: ص٣٤٢-٣٤٣
(٤) وقد وصفه الجزائري بأنه من خواص الشيعة (الأنوار النعمانية: ٢/٣٠٨) وقد ذكر الطبري أنه قتل على الزندقة (انظر: ص (٥٧٩) من هذه الرسالة)
(٥) التيس من المعز
(٦) الأنوار النعمانية: ٢/٣٠٨

<<  <  ج: ص:  >  >>