للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالبخل أو الجبن، أو قلة العلم، أو عدم الزهد ونحو ذلك فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير، ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك، وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم" (١) .

يعني: فمن سبهم سباً يقدح في عدالتهم ودينهم فيحكم بكفره عند أهل العلم. فكيف الحال إذن بمن يحكم بردتهم؟

البخاري (ت٢٥٦هـ) :

قال - رحمه الله -: ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافض، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم (٢) .

عبد الله بن إدريس (٣) :

قال: "ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم" (٤) .


(١) الصارم المسلول: ص ٥٨٦، وانظر: ص ٥٧١ في توجيه القاضي أبي يعلى لرواية عدم التكفير
(٢) الإمام البخاري/ خلق أفعال العباد: ص١٢٥
(٣) عبد الله بن إدريس بن زيد بن عبد الرحمن الأودي: قال أبو حاتم: هو حجة يحتج بها، وهو إمام من أئمة المسلمين، وقال أحمد: كان نسيجا ًوحده، وقال ابن سعد: كان ثقة مأموناً كثير الحديث، حجة، صاحب سنة وجماعة، توفي سنة (١٩٢هـ) . (تهذيب التهذيب: ٥/١٤٤-١٤٥، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ٥/٨-٩) وهو من أعيان أئمة الكوفة (الصارم المسلول: ص٥٧٠) . والكوفة مطلع الرفض هو أدرى بهم وبمذاهبهم، لأن أهل البيت أدرى بما فيه
(٤) الصارم المسلول: ص٥٧٠، السيف المسلول على من سب الرسول/ علي بن عبد الكافي السبكي، الورقة ٧١أ (مخطوط)

<<  <  ج: ص:  >  >>