للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما ثبت عنه قطعاً كفر، والجهل في مثل ذلك ليس بعذر" (١) .

وقال - رحمه الله - بعد عرض ما جاء في كتبهم من دعواهم نقص القرآن وتغييره: "يلزم من هذا تكفير الصحابة حتى علي، حيث رضوا بذلك ... وتكذيب قوله تعالى: {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (٢) وقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (٣) . ومن اعتقد عدم صحة حفظه من الإسقاط، واعتقد ما ليس منه أنه فقد كفر" (٤) .

وقال الشيخ - رحمه الله - فيمن اتخذ بينه وبين الله وسائط ... كحال الرافضة في أئمتها: "ومن جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم كفر إجماعاً" (٥) .

وكذلك قال بأن من فضل الأئمة على الأنبياء كفر بالإجماع كما نقله غير واحد من أهل العلم (٦) .

شاه عبد العزيز الدهلوي (٧) :

قال - بعد دراسة مستفيضة لمذهب الاثني عشرية من خلال مصادرهم المعتمدة قال: "ومن استكشف عقائدهم الخبيثة وما انطووا عليه؛ علم أن ليس


(١) رسالة في الرد على الرافضة: ص٢٠
(٢) فصلت ٤٢
(٣) الحجر ٩
(٤) رسالة في الرد على الرفضة: ص ١٤-١٥
(٥) رسالة نواقض الإسلام: ص٢٨٣ (ضمن الجامع الفريد ط: الجميح)
(٦) رسالة في الرد على الرافضة: ص٢٩، وانظر: ص٦١٤ من هذا الكتاب
(٧) عبد العزيز بن أحمد (ولي الله) بن عبد الرحيم العمري الفاروقي الملقب سراج الهند، قال محب الدين الخطيب: "كان كبير علماء الهند في عصره، وكان رحمه الله مطلعاً على كتب الشيعة مبحراً فيها". توفي سنة (١٢٣٩هـ) .
(انظر: الأعلام: ٤/١٣٨، مقدمة مختصر التحفة الاثني عشرية لمحب الدين الخطيب/ ص: يب)

<<  <  ج: ص:  >  >>