للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الروايات الأربع والثمانين.

وفي تفسير البرهان عقد باباً مماثلاً لما في البحار بعنوان: «باب في أن القرآن له ظهر وبطن" (١) .

وفي مقدمة تفسير البرهان أفاض القول في هذه المسألة، فقد ذكر خمسة فصول حشر فيها روايات أئمته في هذا الباب انتخبها من مجموعة كبيرة من كتبهم المعتمدة (٢) . وقد قرر كثير من كتب التفسير عندهم في مقدماتها هذه المسألة كأصل من أصولهم كتفسير القمي (٣) ، والعياشي (٤) ، والصافي (٥) . وغيرها.

ومن نصوصهم في هذه المسألة: "أن للقرآن ظهراً وبطناً، وببطنه بطن إلى سبعة أبطن" (٦) .

وعن جابر الجعفي قال: "سألت أبا جعفر عن شيء من تفسير القرآن فأجابني، ثم سألت ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت: جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال لي: يا جابر: إن للقرآن بطناً، وللبطن بطناً وظهراً، وللظهر ظهراً، يا جابر، وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل يتصرف على وجوه" (٧) .

وتقرر نصوص الشيعة أن لكل آية معنى باطنياً، بل قالوا أكثر من ذلك؛


(١) البرهان: ١/١٩
(٢) مرآة الأنوار: ص ٤-١٩
(٣) انظر: تفسير القمي: ١/١٤، ١٦
(٤) انظر: تفسير العياشي: ١/١١
(٥) تفسير الصافي: ١/٢٩
(٦) المصدر السابق: ١/٣١
(٧) تفسير العياشي: ١/١١، البرقي/ المحاسن: ص ٣٠٠، البرهان في تفسير القرآن: ١/٢٠-٢١، تفسير الصافي: ١/٢٩، بحار الأنوار: ٩٢/٩٥، وسائل الشيعة: ١٨/١٤٢

<<  <  ج: ص:  >  >>