للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وباب أنهم المستضعفون، وفيه (١٣) رواية (١) .

وباب أنهم أهل الأعراف الذين ذكرهم الله في القرآن، وفيه (٢٠) رواية (٢) .

وباب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم - عليهم السلام - وفيه (٢٣) رواية (٣) .

فالأئمة كما ترى في هذه الأبواب يكونون أحياناً ملائكة، وأحياناً كتباً سماوية، أو أنوارًا إلهية.. إلخ، ومع ذلك فهم المظلومون والمستضعفون، وهي دعاوي لا تحتاج إلى نقد فهي مرفوضة لغة وعقلاً، فضلاً عن الشرع وأصول الإسلام، وهي عناوين يناقض بعضها بعضاً.. ولكنه يمضي في هذا النهج حتى يفسر الجمادات ويؤولها بالأئمة، يقول: باب أنهم الماء المعين، والبئر المعطلة، والقصر المشيد، وتأويل السحاب، والمطر، والظل، والفواكه وسائر المنافع بعلمهم وبركاتهم. وقد أورد في هذا الباب إحدى وعشرين رواية (٤) . انتخبها - كعادته - من طائفة من كتبهم المعتمدة.

ويغلو ويشتط، ويتجاوز الحد، ليصل إلى أوصاف الرب جل جلاله فيقول: باب أنهم جنب الله وروحه ويد الله، وأمثالها، ويذكر فيه ستاً وثلاثون رواية (٥) .

ويجعلهم هم الكعبة والقبلة.. ويعقد باباً لهذا بعنوان: باب أنهم - رضي الله عنهم - حزب الله وبقيته وكعبته (٦) . وقبلته، وأن الأثارة من العلم علم الأوصياء،


(١) انظر: بحار الأنوار: ٢٤/١٦٧-١٧٣
(٢) بحار الأنوار: ٢٤/٢٤٧-٢٥٦
(٣) بحار الأنوار: ٢٤-٢٥٧-٢٧٢
(٤) البحار: ٢٤/١٠٠-١١٠
(٥) البحار: ٢٤/١٩١-٢٠٣
(٦) ربما أن البهرة (إسماعيلية الهند واليمن) الذين يذهبون للحج، لأن الكعبة - كما يقولون- رمز علي الإمام (إسلام بلا مذاهب: ص٢٤٠) ، قد استقوا هذا «الإلحاد» من هذه الروايات، فإن الروافض هم الباب والوسيلة لغلو الفرق الباطنية

<<  <  ج: ص:  >  >>