للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النحل بهم، وذكر في هذا سبع روايات (١) .

وباباً آخر بعنوان: باب في تأويل الأيام والشهور بالأئمة، ويتضمن هذا الباب أربعة أحاديث (٢) .

ولو ذهبنا ننقل أحاديث تلك الأبواب، ونتعقبها بالتحليل والنقد لاستوعب ذلك مجلدات.

وقد اخترنا هنا ذكر الأبواب حتى لا يقال بأننا نعمد إلى الروايات الشاذة عندهم فنذكرها، كما أننا سنذكر بعد هذا أمثلة من روايات هذه الأبواب ونختار منها - في الغالب - ما يشترك في ذكرها مجموعة من كتبهم المعتمدة. وهذه الأبواب التي أوردناها هي قليل من كثير، وقد جاءت في أكبر موسوعة حديثية عند الشيعة وهو كتاب البحار، والذي قال شيوخهم المعاصرون في وصفه: "أجمع كتاب في فنون الحديث" (٣) ، "لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله" (٤) ، "وقد صار مصدراً لكل من طلب باباً من أبواب علوم آل محمد صلى الله عليه وسلم" (٥) ، "هو المرجع الوحيد في تحقيق معارف المذهب" (٦) . أما مؤلفه فهو عندهم: "شيخ الإسلام والمسلمين" (٧) ، "رئيس الفقهاء والمحدثين، آية الله في العالمين، ملاذ المحدثين في كل الأعصار، ومعاذ المجتهدين في جميع الأمصار" (٨) . إلى آخر الألقاب التي خلعوها عليه.

وتلك الروايات مصدرها طائفة من كتبهم المعتمدة، لأنه يقول: «اجتمع


(١) البحار: ٢٤/١١٠-١١٣
(٢) المصدر السابق: ٢٤/٢٣٨-٢٤٣
(٣) محسن الأمين/ أعيان الشيعة: ١/٢٩٣
(٤) أغابزرك الطهراني/ الذريعة: ٣/٢٦
(٥) المصدر السابق: ٣/٢٦-٢٧
(٦) البهبودي/ مقدمة البحار: ص ١٩
(٧) الأردبيلي/ جامع الرواة: ٢/٧٨
(٨) مقدمة البحار: ص٣٩

<<  <  ج: ص:  >  >>