للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعنوان: "باب أن الأئمة هم العلامات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه" (١) . وتبعه المجلسي وعنون لبابه بقوله: "باب أنهم عليهم السلام النجوم والعلامات" (٢) . وسياق الآية، وما ورد عن السلف ينفي ما ذهبوا إليه في تأويل الآية (٣) .

وأحوال اليوم الآخر يفسرونها برجعة الأئمة أو الولاية، فالساعة، والقيامة، والنشور وغيرها من الأسماء التي تتعلق باليوم الآخر تفسر في الغالب عند هؤلاء برجعة الأئمة. ويقدم صاحب مرآة الأنوار قاعدة في هذا فيقول: "كل ما عبر به بيوم القيامة في ظاهر التنزيل فتأويله بالرجعة" (٤) .

ويقول المجلسي عن لفظ الساعة في القرآن: إن الساعة ظهرها القيامة، وبطنها الرجعة (٥) . وقد ورد أيضاً عندهم تأويل الساعة بالولاية، فيروون عن الرضا في قوله سبحانه: {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ} (٦) . قال: يعني كذبوا بولاية علي (٧) .

والحياة الدنيا: هي الرجعة، قال صاحب مرآة الأنوار: جاء ما يدل على تأويل الدنيا بالرجعة، وبولاية أبي بكر وعمر (٨) ، ففي قوله سبحانه: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (٩) . قال جعفر: يعني في الرجعة (١٠) ، وفي قوله


(١) أصول الكافي: ١/٢٠٦
(٢) بحار الأنوار: ٢٤/٦٧-٨٢
(٣) انظر: تفسير الطبري: ١٤/٩٢، تفسير ابن كثير: ٢/٦١٢
(٤) مرآة الأنوار: ص ٣٠٣
(٥) بحار الأنوار: ٢٤/٣٣٤
(٦) الفرقان، آية: ١١
(٧) النعماني/ الغيبة: ص ٥٤، البرهان: ٣/١٥٧، مرآة الأنوار: ص ١٨٢
(٨) مرآة الأنوار: ص ١٥٠
(٩) غافر، آية: ٥١
(١٠) تفسير القممي: ٢/٢٥٨-٢٥٩، تفسير الصافي: ٤/٣٤٥، البرهان: ٤/١٠٠

<<  <  ج: ص:  >  >>