للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وردت في بحار الأنوار (١) . وعند بعض الناقلين (٢) . "حرفوني" وهي أدل على الوقوع في هذا الكفر، ولكنها خلاف الأصل.

وقد وردت بنحو ذلك في كتابه الأمالي، تقول الرواية التي يرويها صدوقهم بسنده عن جعفر الصادق عن أبيه عن آبائه رضي الله عنهم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ... اذكروا وقوفكم بين يدي الله.. فإنه لابد سائلكم عما عملتم بالثقلين من بعدي: كتاب الله، وعترتي، فانظروا أن لا تقولوا: أما الكتاب فغيرنا وحرفنا.." (٣) . وهذه الرواية لا تدل على فعلهم ولكنها تحذرهم، ولكن إذا قرنتها بما قبلها، وأنهم قد فعلوا - كما يزعمون - صارت من ذلك الكفر، وهناك روايات أخرى مماثلة نقلها صاحب فصل الخطاب بالواسطة أدع نقلها لعدم وقوفي عليها في كتب الصدوق (٤) .

كما أن ثمة روايات أخرى أوردها صاحب فصل الخطاب من كتب صدوقهم وهي قراءة واردة لا تدين الرجل وحدها (٥) ، فليس هذا بغريب من ذلك الطبرسي، ولكن قد اغتر بصنيعه هذا بعض الكاتبين


(١) بحار الأنوار: ٩٢/٤٩
(٢) إحسان إلهي/ الشيعة والقرآن: ص ٦٨
(٣) أمالي الصدوق: ص ٢٣١
(٤) مثل ما نقله عن بشارة المصطفى للصدوق، بواسطة تفسير البرهان لمحدثهم "التوبلي" (فصل الخطاب: ص ١٥٧-١٥٨)
(٥) مثل الروايات الثلاث التي أوردها صاحب فصل الخطاب (ص ٢٥٩) عن معاني الأخبار (انظر: معاني الأخبار: ص ٣٣١) بأن في مصحف عائشة وحفصة "حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وصلاة العصر" وهذه قراءة ورادة. انظرهما في مصحف عائشة - تفسير الطبري: ٥/١٧٣ وما بعدها رقم ٥٣٩٣، ٥٣٩٤، ٥٣٩٧، ٥٤٦٦، ٥٤٦٧ (تحقيق الأخوين أحمد ومحمود شاكر) وانظر: تفسير ابن كثير: ١/٣٠٤، قال الشيخ أحمد شاكر: والخبر نقله الحافظ في الفتح: ٨/١٤٦، والسيوطي: ١/٣٠٤، ولم ينسباه لغير الطبري، وذكره ابن حزم في المحلى: ٤/٣٥٤، ورواه عبد الرزاق في المصنف: ١/١٢٨ (تفسير الطبري ص ١٧٦الهامش ج‍) وانظر عن وجود هذه القراءة في مصحف حفصة: تفسير الطبري: ٥/٢٠٩، ٢١٠ رقم ٥٤٠٦، ٥٤٦٢، ٥٤٦٣، تفسير ابن كثير: ١/٣٠٤.
وقد جاء في صحيح مسلم ما يدل على نسخ هذه التلاوة (صحيح مسلم: ١/٤٣٨، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر)

<<  <  ج: ص:  >  >>