(٢) فصل الخطاب: ص ٣٥١ (٣) من ذلك زعمه أن العامة - يعني بهم أهل السنة - قد شاركوا طائفته في رواية هذا الكفر. وهذا كذب، وقد شهد شيخهم المفيد بتفرد طائفته بهذا البلاء (أوائل المقالات ص ١٣) . وأجمل أهل السنة، بل المسلمون جميعاً على صيانة كتاب الله عز وجل وسلامته من التحريف أو الزيادة أو النقص، محفوظ بحفظ الله له. قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر، آية: ٩.... وانظر ما قاله في هذا علماء التفسير من أهل السنة حول هذه الآية (انظر: القرطبي/ جامع أحكام القرآن: ١٠/٦٥، النسفي/ مدارك التأويل: ٢/١٧٩، تفسير الخازن: ٤/٤٧، تفسير ابن كثير: ٢/٥٩٢، تفسير البغوي: ٣/٤٤، البيضاوي/ أنوار التنزيل: ١/٥٣٨، الألوسي/ روح المعاني: ١٤/١٦، صديق خان/ فتح البيان: ٥/١٦٨، ١٦٩، الشنقيطي/ أضواء البيان: ٣/١٢٠، سيد قطب/ في ظلال القرآن: ٥/١٩٤ وغيرها. وانظر في نقل أئمة السنة لإجماع المسلمين على حفظ كتاب الله وسلامته، وتكفيرهم لمن خالف ذلك: انظر: القاضي عياض/ الشفاء: ٢/٣٠٤-٣٠٥، ابن قدامة/ لمعة الاعتقاد: ص٢٠، البغدادي/ الفرق بين الفرق: ص ٣٢٧، ابن حزم/ الفصل: ٥/٢٢ وغيرها.