(٢) مثل كتاب "عيون المعجزات" لشيخهم حسين بن عبد الوهاب (من القرن الخامس) وقد نشرته مؤسسة الأعلمي للمطبوعات في طبعة ثالثة عام ١٤٠٣هـ، وقد جاء فيه من معجزاتهم: أنهم يحيون الموتى ص٣٢، ويتحدثون مع الحيوانات، وتشهد لهم بالإمامة ص١٧، ٢٢، ٢٥، ٣٢، ويحدثون بما كان وما يكون ص٥٧، ويرون أعمال العباد بواسطة عمود من نور يكون معهم منذ ولادتهم ص٨٠، وأمثال ذلك. ومثل كتاب "ينابيع المعاجز وأصول الدّلائل" لشيخهم هاشم البحراني، وذكر فيه (٢١) بابًا ومن عناوين هذه الأبواب "الباب الخامس": أنّ عندهم عليهم السّلام علم ما في السّماء، وعلم ما في الأرض، وعلم ما كان، وعلم ما يكون، وما يحدث باللّيل والنّهار، وساعة وساعة، وعندهم علم النّبيّين، وزيادة ص ٣٥-٤٢، الباب السّادس: أنّهم عليهم السّلام إذا شاؤوا أن يعلموا علموا، وأنّ قلوبهم مورد إرادة الله، وإذا شاء شيئًا شاؤوه ص: ٤٣-٤٦. وللبحراني أيضًا كتاب آخر في نفس الموضوع ولعله أوسع ما كتب عندهم سماه "مدينة المعاجز" يذكر عند كل إمام ما ينسبون له من معجزات؛ فمثلاً عقد الباب الأوّل في معجزات أمير المؤمنين فذكر (٥٥٠) معجزة، منها ذكر معاجز ميلاده ص٥ - على حدّ زعمهم -، مناجاة الله له ص٩، وعروجه للسّماء ص١٢، وكلام الأرض معه ص١٦، وكلام إبليس معه ص١٦، وذكر له معجزات قبل جوده، فكر أنّه حضر عند فرعون، وقال في التّعقيب على ذلك بأنّ الرّسول قال لعليّ: إنّ الله أيّد بك النّبيّين سرًّا، وأيّدني بك جهرًا. وهكذا يذكر لكل إمام معجزاته حتى إمامهم المنتظر الذي لا وجود له قال بأن من معجزاته: قراءته وقت ولادته الكتب المنزلة، والصعود إلى سرادق العرش. ويمضي في ذكر حكايات لا يصدق بها عاقل، تجعلك تعجب غاية العجب من شيوخ استغفلوا أتباعهم إلى هذا الحد.. ومن أتباع انقادوا لهذه "الترهات"