للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبرهان (١) ، والصافي (٢) ، وتفسير نور الثقلين (٣) ، والاختصاص (٤) ، والسرائر (٥) ، وبحار الأنوار (٦) .

وليست هذه مجرد آراء لبعض شيوخهم، ولكنها روايات عن معصوميهم تحمل صفة "العصمة" والقدسية عندهم.

أما السب لذلك الجيل القرآن الفريد، على ألسنة شيوخهم فهو قد سود معظم كتبهم.

ولو ذهبت أسرد للقارئ ما رأيت من هذا الغثاء لبلغ مجلدات، وسأكتفي بذكر بعض النصوص التي فيها التصريح بالتكفير؛ إذ هو يكشف ويغني عما دونه من سب وطعن.

روى ثقتهم الكليني في الكافي: "عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام: جعلت فداك، ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها؟ فقال: ألا أحدّثك بأعجب من ذلك، المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا - وأشار بيده - ثلاثة" (٧) (٨) .

فالتكفير - كما ترى - يتناول أفضل صحابة رسول الله وهم المهاجرون


(١) هاشم البحران/ البرهان: ١/٣١٩
(٢) محسن الكاشاني/ الصافي: ١/٣٨٩
(٣) الحويزيني/ نور الثقلين: ١/٣٩٦
(٤) المفيد/ الاختصاص: ص٤-٥
(٥) ابن إدريس/ السرائر: ص٤٦٨
(٦) بحار الأنوار: ٢٢/٣٤٥، ٣٥١، ٣٥٢، ٤٤٠
(٧) علّق هنا شيخهم المعاصر "علي أكبر الغفاري" فقال: "يعني أشار عليه السّلام بثلاث من أصابع يده. والمراد بالثّلاثة سلمان وأبو ذرّ والمقداد". (الكافي: ٢/٢٤٤ - الهامش) . فانظر كيف لم تمح هذه المعاني الخرافيّة من عقول هؤلاء الشّيوخ على مرّ السّنين.. وسيأتي مزيد بيان في باب الشّيعة المعاصرين.
(٨) أصول الكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب قلّة عدد المؤمنين: ٢/٢٤٤، وانظر: رجال الكشّي: ص٧، بحار الأنوار: ٢٢/٣٤٥

<<  <  ج: ص:  >  >>