للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"دار التقية"، جاء في رواياتهم: ".. والتقية في دار التقية واجبة" (١) .

ويسمونها "دولة الباطل". قالوا: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقية" (٢) .

ويسمونها: "دولة الظالمين" قالوا: "التقية فريضة واجبة علينا في دولة الظالمين، فمن تركها فقد خالف دين الإمامية وفارقه" (٣) .

ويؤكدون على أن تكون عشرة الشيعة مع أهل السنة التقية، وقد ترجم لذلك الحر العاملي فقال: "باب وجوب عشرة العامة (أهل السنة) بالتقية" (٤) .

ونسبوا لأبي عبد الله أنه قال: "من صلى معهم في الصف الأول فكأنما صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف الأول" (٥) . وقال: "من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى خلف الأئمة" (٦) .

وقال صاحب كشف الغطاء: "التقية إذا وجبت فمتى أتي بالعبادة على خلافها بطلت، وقد ورد فيها الحث العظيم، وأنها من دين آل محمد، ومن لا تقية له لا إيمان له" (٧) .

بل إن التقية تجري حتى وإن لم يوجد ما يبررها، فأخبارهم تحث الشيعي على استعمال التقية مع من يأمن جانبه حتى تصبح له سجية وطبيعة فيمكنه التعامل بها حينئذ مع من يحذره ويخافه بدون تكلف ولا تصنع، فقد روت كتبهم: "عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه، لتكون سجيته


(١) جامع الأخبار: ص١١٠، بحار الأنوار:٧٥/٤١١
(٢) جامع الأخبار: ص١١٠، بحار الأنوار:٧٥/٤١٢
(٣) بحار الأنوار: ٧٥/٤٢١
(٤) وسائل الشيعة: ١١/٤٧٠
(٥) بحار الأنوار: باب التقية: ٧٥/٤٢١
(٦) جامع الأخبار: ص١١٠، بحار الأنوار:٧٥/٤١٢
(٧) جعفر النجفي/ كشف الغطاء: ص٦١

<<  <  ج: ص:  >  >>