للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو يصفونه بالنبوة.. والدرجة الثانية وهم الرافضة.. والدرجة الثالثة المفضلة من الزيدية وغيرهم الذين يفضلون علياً على أبي بكر وعمر، ولكن يعتقدون إمامتهما وعدالتهما ويتولونهما (١) . وغير هؤلاء من أهل العلم بالفرق والمقالات (٢) .

أما عبد القاهر البغدادي فيرجع فرق الشيعة إلى أربع فرق: زيدية، وإمامية، وكيسانية، وغلاة، ويلقب الجميع بالرافضة (٣) ، ويصل عدد فرق الشيعة عنده - باستثناء الفرق الغالية (٤) . - إلى عشرين فرقة (٥) . ويعتبر الاثني عشرية من فرق الإمامية، ويسميهم بالقطعية، كما يسميهم بالاثني عشرية (٦) . وإن كان قبل ذلك ذكر القطعية والاثني عشرية كاسمين لفرقتين مختلفتين من فرق الإمامية (٧) . لا فرقة واحدة (٨) .

أما الشهرستاني فيرى أن الشيعة فرق كثيرة، لأنه يقول: "لهم في تعدية الإمام كلام وخلاف كثير، وعند كل تعدية وتوقف: مقالة، ومذهب، وخبط" (٩) . ولكنه يرجعهم إلى خمس فرق: كيسانية، وزيدية، وإمامية، وغلاة، وإسماعيلية" (١٠) .


(١) ابن تيمية / التسعينية: ص ٤٠ ضمن مجموع فتاوى شيخ الإسلام، المجلد (٥) ط. كردستان ١٣٢٩هـ
(٢) انظر: زين العابدين بن يوسف الأسكوبي حيث قال: "أما الشيعة فهم اثنتان وعشرون فرقة، أصولهم ثلاث فرقة: غلاة، وزيدية، وإمامية" (الرد على الشيعة - الورقة ٩ "مخطوط")
(٣) الفرق بين الفرق: ص ٢١
(٤) حيث وصل عدد الغلاة عنده إلى عشرين فرقة (الفرق بين الفرق: ص ٢٣٢)
(٥) الفرق بين الفرق: ص ٢٣
(٦) المصدر السابق: ص ٦٤
(٧) المصدر السابق: ٥٣
(٨) ولهذا أشار محيي الدين عبد الحميد إلى أن سرد البغدادي في الفرق بين الفرق يدل على أن الاثني عشرية غير القطعية (هامش مقالات الإسلاميين: ١/٩٠) وفاته أن البغدادي نص على أن القطعية والاثني عشرية فرقة واحدة. (الفرق بين الفرق: ص ٦٤)
(٩) الملل والنحل: ١/١٤٧
(١٠) نفس الموضع من المصدر السابق

<<  <  ج: ص:  >  >>