للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنة، وحسنات المسلمين جميعًا تعطى للشيعة، وهذا مخالف للعدل الرّباني ولا يتفق مع العقل الصريح ولا الفطرة السليمة، فضلاً عن نصوص الشرع وأصول الإسلام، قال تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (١) ، وقال - عز وجل -: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} (٢) . وقال - عز وجل -: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (٣) ، وقال - تعالى -: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (٤) ، وقوله - سبحانه -: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ} (٥) . وغيرها كثير.

وهذه المقالة ظاهرة البطلان، يكفي مجرد تصورها لمعرفة فسادها، وهي من فضائح المذهب الاثني عشري وعوراته.

ولا يستحي الشيعة إلى اليوم من التجاهر بهذه العقيدة وإعلانها، فتجد أخبار هذه «الفرية» في بحار الأنوار (٦) ، والأنوار النّعمانيّة (٧) ، يعلق عليها المحقق الشيعي بما يؤكد رضاه عن هذه الأساطير واعتقادها.

وإذا لم تستح فاصنع ما شئت.


(١) الأنعام، آية: ١٦٤، فاطر، آية:١٨، والزّمر، آية:٧
(٢) الطور: آية: ٢١
(٣) الطّور: آية:٢١
(٤) الزلزلة، الآيتان: ٧، ٨
(٥) غافر، آية: ١٧
(٦) الأنوار النّعمانيّة: ١/٢٨٧، تعليقه رقم (١)
(٧) بحار الأنوار: ٥/٢٣٣، هامش (٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>