قَالَ أَحْمَد بْن ثابت: حدَّثنا عَبد الرَّزّاق: قال: أَخبرنا مَعمَر، عَنْ قَتادَة، قَالَ: كنتُ عند ابن المُسَيَّب ثلاثة أيام، فَقَالَ: ارتحل عني فقد أنزفتني.
وعَنْ قَتادَة، قَالَ: جالستُ الحَسَن ثلاث عشرة سَنَة، أُصلي مَعَه الصبح ثلاث سنين، ومثلي يَلزَمُ مثله.
وعَنْ مَعمَر، قَالَ: قِيلَ للزُّهرِيّ: مَكحول أعلم أم قَتادَة؟ فَقَالَ: سُبحان اللهِ، بل قَتادَة، وما كَانَ عِنْدَ مَكحُول إلا شيءٌ يَسِيرٌ.
وعَنْ مَعمَر، قَالَ: رأَيتُ قَتادَة قَالَ لسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة: أمسك عليَّ المصحف، فقرأ البقرة، فلم يُخطِ حرفا، فَقَالَ: يا أبا النَّضر، لأنا لصَحِيفة جَابِر أحفظ مني لسُورة البقرة.
وعَنْ قَتادَة، قَالَ: تكرير الحديث فِي المجلس يذهب نوره، وما قلتُ لأحدٍ: أَعِد عَلَيَّ.
قَالَ عليٌّ: مات سَنَة سبع عشرة ومئة، وهو ابن ست وخمسين.
وقال هُدبَة: حدَّثنا حَماد بْن زَيد، قَالَ: كنا ننتظر قَتادَة أن يقدم فنسمَع منه، فمات بواسط، فما رأَيتُ أَيوب حزن على أحدٍ ما حزن عليه.