للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٢٠- يَحيى بْن عَبد اللهِ بْن أَبي قَتادَة، السَّلَمِيُّ، الأَنصارِيُّ، المَدَنِيُّ.

رَوَى عَنه عَبد اللهِ بْن إِدريس، وزَيد بْن حُباب.

قَالَ لَنَا الجُعفيُّ: حدَّثنا زَيد بن حُباب، قال: حدَّثنا يَحيى بْن عَبد اللهِ بْن أَبي قَتادة، عَنْ مُحَمد بْن عَبد الرَّحمَن بْن خَلَاّد الأَنصارِيِّ، عَنْ أُم مُبَشِّر الأَنْصَارِيَّةِ؛ عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، قَالَ لَها وهِي فِي بَعضِ حالَاتِها، وكاَنَتِ امرَأةَ البَراءِ بنِ مَعرُورٍ، فَتُوفِّيَ عَنها، فَقال: إِنَّ زَيدَ بْنَ حارِثَةَ قَد ماتَ أَهلُهُ، ولَن آلُوَ أَن أَختارَ لَهُ امرَأَةً، فَقَدِ اختَرتُكِ لَهُ، فَقالت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي حَلَفتُ لِلبَراءِ أَن لَا أَتَزَوَّجَ بَعدهُ رَجُلاً، فَقال رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم: أَتَرغَبِينَ عَنهُ؟ قَالَتْ: أَفَأَرغَبُ عَنهُ، وقَد أَنزَلَهُ اللَّهُ بِالمَنزِلَةِ مِنكَ، إِنَّما هِيَ غَيرَةٌ، قَالَتْ: فالأَمرُ إِلَيكَ، قَالَ: فَزَوَّجَها مِن زَيدِ بنِ حارِثَةَ، ونَقَلَها إِلَى نِسائِهِ، فَكانَتِ اللِّقاحُ تَجِيءُ فَتُحلَبُ، فَيُناوِلُها الحِلَاب فَتَشرَبُ، ثُم يُناوِلُهُ مَن أَرادَ مِن نِسائِهِ، قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ وأَنا عِندَ عِائِشَةَ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى رُكبَتِها، وأَسَرَّ إِلَيها شَيئًا دُونِي، فَقالت بِيَدِها فِي صَدرِ رَسُولِ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، تَدفَعَهُ عَن نَفسِها، فَقلتُ: مالَكِ تَصنَعِينَ هَذا بِرَسُولِ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم؟ ‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، وجَعَلَ يَقول رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم: دَعِيها، فَإِنِّها تَصنَعُ هَذا، وأَشَدّ مِن هَذا.".

<<  <  ج: ص:  >  >>