وَقَالَ لنا علي، عَنِ ابْن عُيَينة: سَمِعَ عَمرًا يَقُولُ: أَخبرني عطاء، سَمِعَ ابْن عَبّاس يَقُولُ: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جَابِر بْن زيد، لأوسعهم علما، عما فِي كتاب اللَّه.
وَقَالَ لنا علي: حدَّثنا سُفْيَانُ، قلتُ لعُمَرو: سَمِعتَ من أَبي الشعثاء من أمر الأباضية، أو شيئا مما يَقُولُون؟ فَقَالَ: ما سَمعتُ منه شيئا قَطُّ، وما أدركتُ أحدا، أعلمَ بالفُتيا من جَابِر بْن زيد، ولو رأَيتَهُ، قلتَ: لا يُحسن شيئا.
وَقَالَ لِي صدقة: عَنِ الفضل بْن مُوسَى، عَنِ ابْن عُقبة، عَنِ الضحاك، عَنْ جَابِر بْن زيد، قَالَ: لقيني ابنُ عُمَر، فَقَالَ: يا جَابِر، إنك من فقهاء أهل البصرة، وسَتُستَفتَى، فلا تُفتِيَنَّ إلا بكتابٍ ناطقٍ، أو سُنَّةٍ ماضيةٍ.