وَقَالَ لنا علي بْن الْحَسَن: سَمِعتُ ابْن المُبارك يَقُولُ: مَا رأَيتُ أحدا أعلم من سُفيان.
وَقَالَ لنا عَبدان، عَنِ ابْن المُبارك؛ كنتُ إذا شئتُ رأَيتُ سُفيان مُصلِّيًا، وإذا شئتُ رأَيتُه مُحَدِّثًا، وإذا شئتُ رأَيتُه فِي غامض الفقه، ومجلس آخر شهدته (١) مَا صُلِّيَ فِيهِ على النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، يَعني مجلس النُّعمان.
مات بالبَصرة.
سَمِعَ منه شُعبة، ويَحيى القَطّان.
قَالَ لي أحمد: حدَّثنا مُوسى بْن دَاوُد، سَمِعتُ سُفيان يَقُولُ: سنة ثمان وخمسين لي إحدى وستون سنة، ومات أَبو إِسْحَاق منذ ثلاثين سنة، وربما سَمِعتُ أبا إِسْحَاق يَقُولُ: حدَّثنا صِلَة منذ ستين سنة.
وخرج سُفيان من الكُوفة سنة أربع وخمسين، ومات بالبَصرة، ورَوَى عَنه شُعبة، وابْن المُبارك، ويَحيى القَطّان.
قَالَ يَحيى القَطّان: لَيْسَ أحد أَحَبّ إليَّ من شُعبة، ولا يَعدِلُهُ عِنْدي أحد، فإذا خالفه سُفيان أخذتُ بقول سُفيان، ولم أكن أهتم أن يَقُولُ سُفيان لمن فوقه: سَمِعتُ فلانا، ولكن كَانَ يهمني أن يقول هو حدَّثنا.