للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب سَلَمَةَ.

١٩٨٦- سَلَمة بْن سلامة بْن وقش، الأَشهَليّ، الأَنصاريّ، المَدَنِيّ.

شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم.

قَالَ لِي عَيّاش: حدَّثنا عَبد الأَعلى، حدَّثنا ابْن إِسْحَاق، حدَّثني صَالِحُ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبد الرَّحمَن بْن عَوف، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيد، عَنْ سَلَمة بْنِ سَلامَةَ بْنِ وَقْشٍ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ: كَانَ بَينَ أَبياتِنا مِن بَنِي عَبد الأَشهَلِ يَهُودِيٌّ، فَخَرَجَ غَداةً إِلَى مَجلِسِ بَنِي عَبد الأَشهَلِ، وأَنا يَومَئِذٍ غُلَامٌ مِن أَحدَثِ قَومِي، عَلَيَّ بُردانِ لِي، مُضطَجِعًا فِي ناحِيَةِ المَجلِسِ إِلَى فِناءِ أَهلِي، فَقامَ بَينَ ظَهرانَيِ المَجلِسِ، وهُم أَصحابُ وثَنٍ، لَا يَرَونَ بَعثًا، فَذَكَرَ البَعثَ، والقِيامَةَ، والجَنَّةَ، والنّارَ، والحِسابَ، والمِيزانَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِقَومٍ، فَقالُوا: ويحَكَ، أَتُراهُ كائِنًا؟ قَالَ: نَعَم، والَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، وإِنَّهُ لَكائِنٌ، ووَدِدتُ بِحَظِّي مِنَ النّارِ تَنُّورًا عَظِيمًا تَسجُرُونَهُ عَلَيَّ، ثُم غَطَّيتُم عَلَيَّ فيهِ، قالُوا: فَما آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَبِيٌّ يُبعَثُ مِن ناحِيَةِ هَذِهِ البَلدَةِ، نَحوَ اليَمَنِ، قالُوا: مَتَى؟ فَرَآنِي وأَنا أَحدَثُ القَومِ، فَقال: إِن يَستَنفِد هَذا الغُلَامُ عُمُرَهُ يُدرِكهُ، فَواللهِ مَا ماتَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمدًا صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، فَأَجَبناهُ، وكَفَرَ، فَقُلنا لَهُ؟ فَقال: لَيسَ بِهِ، حَسَدًا وبَغيًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>