باب وبَر
٢٦٣٩- وبَر بْنُ مُشَهَّر، الحَنَفيُّ.
لَهُ صُحبَةٌ.
وَقَالَ عَبد الرَّحمَن بْنُ شَيبَة: أَخبرني ابْنُ أَبي فُدَيك، أَخبرني مُوسى بْنُ يَعقُوب، عن حَاجِبِ بْنِ عَبد اللهِ بْنِ قُدامة الحَنَفيِّ، وَهُوَ أَخُو عَبد الْحَمِيدِ بْن قُدامة لأَبِيه، وعَبد الْحَمِيدِ أَخُو عَبد اللهِ بْن سَعد بْن نَوفل بن مُساحِق لأُمِّه، أَنه حَدَّثَهُ عِيسَى بن خُثَيم الحَنَفيُّ، أَنَّ وبَر بْنَ مُشَهَّر الحَنَفيَّ أَخبره؛ أَنَّ مُسَيلِمَةَ الكَذّابَ أَرسَلَهُ هُوَ، وابنُ سَلْقَافٍ، الحَنَفيَّ، وابنُ النَّوّاحَةِ، حَتَّى قَدِمُوا عَلى رَسُولِ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم قَالَ وبَرُ بنُ مُشَهَّرٍ: وَكَانَا هُما أَسَنَّ مِنِّي، فَشَهِدا، ثُم شَهِدا أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، وأَنَّ مُسَيلِمَةَ مِن بَعدِهِ، فَأَقبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، وَقَالَ: بِما تَشهَدُ يَا غُلَامُ؟ فَقلتُ: أَشهَدُ بِما شَهِدتَ بِهِ، وأُكَذِّبُ بِما كَذَّبتَ بِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم: فَإِنِّي أَشهَدُ عَدَدَ تُرَبِ الدَّهناءِ، وتُرَبِ تِرْبَا، أَنَّ مُسَيلِمَةَ كَذّابٌ، فَقال وبَرٌ: أَشهَدُ بِما تَشهَدُ بِهِ، فَقال رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم: أَخِّرُوهُما، فَأُخِّرا، وخَرَجَ، فَخَرَجا، وأَقامَ وبَرٌ عِندَ رَسُولِ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم يُعَلِّمُ القُرآنَ، حَتَّى ماتَ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، ورَجَعَ صاحِباهُ، فَلَما تُوُفِّيَ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم رَجَعَ وبَرٌ، فَنَزَلَ عَلى أُمِّهِ بِعُقَرَ، فَسَمِعَ به مُسَيلِمَةُ، فَأَرسَلَ إِلَيهِ، فَقال: لَا يَرانِي اللَّهُ أَتَمَشَّى إِلَيهِ أَبَدًا، فَأَرسَلَ إِلَيهِ: لأَذبَحَنَّكَ فِي حِجرِ أُمِّكَ، فَأَبَى، وصُرِفَ عَنهُ، حَتَّى جاءَ خالِدُ بنُ الوَلِيدِ، فَغَزاهُ مَعه، وقُتِلَ مُسَيلِمَةُ، وجُرِحَ جابِرُ بنُ عَبد اللهِ السَّلَمِيُّ، فَأَقامَ بِعُقَرَ يُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ، حَتَّى صَحَّ مِن جِراحَتِهِ، فَرَجَعَ.
رَوَى عَنه عِيسَى بن خُثَيم.
وله حديث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute