للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩١- غَرَفَة بْن الحارث الكِندِيُّ، سَكَنَ مِصر.

لَهُ صُحبَةٌ.

قال: نُعَيم بن حَماد، قال: حدَّثنا ابن المُبارك، قال: أَخبرنا حَرمَلَة بْن عِمران، قَالَ: حدَّثني كَعب بْن عَلقَمة، أن غَرَفَة بْن الحارث الكِندِيَّ مَرَّ بِهِ نصرانيٌّ، فدعاه إلى الإسلام، فتناولَ النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم وذَكَرَهُ، فَرَفَع غَرَفَةُ يَدَهُ فدق أنفه، فَرُفِعَ إلى عَمرو بْن العاص، فَقَالَ عَمرو: أعطيناهم العَهدَ، قَالَ غَرَفَةُ: مَعاذ اللهِ أن نكون (١) أعطيناهم على أن يُظهِرُوا شَتمَ نَبِيِّنا، إنما أعطيناهم على أن نُخَلِّي بينهم وبين كنائسهم، يَقُولُون فِيهَا ما بَدا لَهُم، وأن لا نُحملهم ما لا يُطيقون، وإن أرادهم عدوٌّ قاتَلنا من ورائهم، ونُخلي بينهم وبين أحكامهم، إلا أن يأتونا راضين بأحكامنا، فنحكُم بينهم بحُكم اللهِ، وحُكم رسولَهُ، وإن غَيَّبوها لم نَعرِض لَهُم فِيهَا، قَالَ عَمرو: صدقتَ.

وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، وقاتَلَ مَعَ عِكرِمة بْن أَبي جَهل اليَمَن فِي الرِّدة، وكَانَ دعا لَهُ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.


(١) في النسخة الخطيَّة: "أكون"، وأثبتناه عن "المؤتلف والمختلف" للدارقطني ١٧١٣، إذ نقله عن هذا الموضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>