٢٣١٤- نُعَيم بن رَبِيعَة، الأَودِيُّ.
عَنْ عُمَر بْنِ الخَطّاب، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم.
رَوَى عَنه مُسلم بْنُ يَسار الجُهَنِيُّ.
قال مُحَمد بن يَحيى: حدَّثنا مُحَمد بْنُ يَزِيد، سَمِعَ أَبَاهُ، سَمِعَ زَيدًا، عَنْ عَبد الْحَمِيدِ بْن عَبد الرَّحمَن، عَنْ مُسلم بْنِ يَسار الجُهَنِيِّ، عَنْ نُعَيم بْنِ رَبِيعَة الأَودِيِّ، قَالَ مُسلم: سألتُه عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرِّيّاتِهِم} ؟ فَقَالَ نُعَيم: كنتُ عِنْدَ عُمَر فَسُئِلَ، فَقال عُمَرُ: كُنتُ عِندَ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقال: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ، فَأَخَذَ بِيَمِينِهِ مِن ذُرِّيَّتِهِ، فَقال: هَؤُلَاءِ لِلجَنَّةِ، خَلَقتُهُم لَها، يَعمَلُونَ بِعَمَلِها، وأَخَذَ بِيَدِهِ الأُخرَى، فَقال: هَؤُلَاءِ لِلنّارِ، خَلَقتُهُم لَها، يَعمَلُونَ بِعَمَلِها، فَقال عُمَرُ: أَرَأَيتَ مَا يُعمَلُ، أَشَيءٌ قَد قُضِيَ، أَم شَيءٌ يَستَأنِفُهُ؟ فَقال: قَد قُضِيَ، فَقال عُمَرُ: ولِمَ نَتعَبُ؟ فَرَفَعَ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم يَدَهُ، فَضَرَبَ كَتِفَهُ، ثُم قال: يا ابنَ الخَطّابِ، كُلٌّ مُيَسَّرٌ، إِنَّ العَبدَ إِذا خُلِقَ لِلجَنَّةِ، استَعمَلَهُ بِعَمَلِ أَهلِ الجَنَّةِ، حَتَّى يَقبِضَهُ عَلى عَمَلِ أَهلِ الجَنَّةِ، فَيُدخِلُهُ الجَنَّةَ، وإِنَّ العَبدَ إِذا خُلِقَ لِلنّارِ، استَعمَلَهُ بِعَمَلِ أَهلِ النّارِ، حَتَّى يَقبِضَهُ عَلى بَعضِ عَمَلِ أَهلِ النّارِ فَيُدخِلَهُ النّارَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute