للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب الألف.

١٩٢٨- سَعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبد الرَّحمَن بْن عَوف، أَبو إِبْرَاهِيم، القُرَشِيّ، الزُّهريّ، المَدَنِيّ، قاضي أهل المدينة زمن القاسم.

سَمِعَ عَبد اللهِ بْن جَعفر، وابْن المُسَيَّب، وإبراهيم بْن قارظ.

رَوَى عَنه: أَيوب، والثَّوري، وشُعبة.

وَقَالَ لي ابْن المُنذر، عَنْ مَعن، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعد: مات سنة خمس وعشرين ومئة.

وَقَالَ أَحْمَد، عَنْ يَعقوب بْن إِبْرَاهِيم: مات سنة سبع وعشرين.

ويُقال أيضا: سنة ست وعشرين.

وَقَالَ علي: سَعد لم يكن يحدث بالمدينة، ولذلك لم يكثر عَنْهُ أهل المدينة.

وسَمِعَ منه شُعبة، وسُفيان وَهَؤُلاءِ بواسط، وسَمِعَ منه ابْن عُيَينة بمكة شيئا يسيرا، ورَوَى عَنه مالك حرفًا.

حدَّثني سَهل، حدَّثنا أَبو سَلَمة، أَخبرني الهَيثم بْن مُحَمد بْن حَفص بْن دينار، مَولَى بني غِفار: كَانَ سَعد عِنْد ابْن هِشام، فاختصم عِنْده يوما ابنٌ لمُحَمد بْن مَسلَمة وآخرُ من بني حارثة، فقَالَ ابْن مُحَمد: أنا ابْن قاتل ابْن الأشرف، فقَالَ الحارثي: أما واللَّه، مَا قُتِلَ إلَاّ غَدرًا، فانتظر سَعد أن يغيرها ابْن هِشام فلم يفعل، حتى قاما، فلما استقضى سَعد، قَالَ لمولاه شُعبة، وَكَانَ يحرسه: أُعطي اللهَ عهدًا، لئن أفلتك المُغيرة لأُوجعنك، قَالَ: فصليتُ مَعَه الصبح، ثم جئت بِهِ سَعدًا، فلما نَظَرَ إليه سَعد شق القميص، ثم قَالَ: أنت القائل: إنما قُتِلَ ابن الأشرف غَدرًا؟ ثم ضربه خمسين ومئة، وحلق رأسه ولحيته، وَقَالَ: واللَّه لأُقَوِّمَنَّكَ بالضرب مَا كَانَ لي عليك سلطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>