للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٤٦- يَزِيد بْنُ السَّكَن.

يُعَدُّ فِي الأَنصار، مِن أَهْلِ المَدِينَة.

قَالَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد: حدَّثنا عَبد اللهِ، قَالَ: حدَّثنا مُحَمد بْنُ إِسحاق، قَالَ: حدَّثني الحُصَين بْن عَبد الرَّحمَن بْن عَمرو بْن سَعد بْن مُعاذ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ عَمرو، عَنْ يَزِيد بْنِ السَّكَن؛ أَنَّ النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم لَمّا لَحَمَهُ القِتالُ يَومَ أُحُدٍ، وخَلَصَ إِلَيهِ، وَكَانَ قَد ثَقُلَ، وظاهَرَ بَينَ دِرعَينِ، ودَنا مِنهُ العَدُوُّ، فَذَبَّ عَنهُ مُصعَبُ بنُ عُمَيرٍ حَتَّى قُتِلَ، وأَبُو دُجانَةَ سِماكُ بنُ خَرَشَةَ حَتَّى كَثُرَت فيهِ الجِراحَةُ، وقَد أُصِيبَ وجهُ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، وثُلَّت رَباعِيَتُهُ، وكُلِمَت شَفَتُهُ، وأُصِيبَت وجنَتُهُ، فَقال عِندَ ذَلِكَ: مَن رَجُلٍ يَبِيعُ لَنا نَفسَهُ؟ فَوَثَبَ فِتيَهٌ مِنَ الأَنصارِ خَمسَةٌ، فيهِم زِيادُ بنُ السَّكَنِ، فَقاتَلُوا حَتَّى (كان آخِرَهُم زِيادُ بنُ السَّكَنِ، فَقاتَلَ حَتَّى أُثبِتَ، ثُم ثابَ إِلَيهِ ناسٌ مِنَ المُسلِمِينَ، فَقاتَلُوا عَنهُ حَتَّى) (١) أَجهَضُوا عَنهُ العَدُوَّ، فَقال النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم: ادنُ مِنِّي، وقَد أَثبَتَتهُ الجِراحَةُ، فَوَسَدَهُ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم قَدَمَهُ حَتَّى ماتَ عَلَيها، وهُوَ زِيادُ بنُ السَّكَنِ.


(١) ما بين القوسين أثبتناه عن "الاستيعاب" ٢/٥٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>