١٥٨٠- أَنس بْن ظُهَير، الأَسَدِيّ، الأَنصاريّ.
قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حدَّثنا مُحَمد بْنُ طَلْحَةَ، ابن الطَّوِيلِ، عَنْ حُسَين بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَنس بْن ظُهَير، وعن أُخْتِهِ سُعدى بِنْتِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبيهما، عَن جَدِّهما، قَالَ: لَمّا كَانَ يَومُ أُحُدٍ، حَضَرَ رافِعُ بنُ خَدِيجٍ مَعَ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، فكَأَنَّ النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم استَصغَرَهُ، وَقَالَ: هَذا غُلَامٌ صَغِيرٌ، وهَمَّ أَن يَرُدَّهُ، فَقال عَمُّ رافِعِ بنِ خَدِيجٍ، ظُهَيرُ بنُ رافِعٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ ابنَ أَخِي رَجُلٌ رامٍ، فَأَجازَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، فَأَصُيبَ يَومَ أُحُدٍ بِسَهمٍ فِي لُبَّتِهِ، أَو فِي صَدرِهِ (شَكَّ ابنُ طَلحَةَ) فانتَصَلَ النَّصلُ فيهِ، فَجاءَ بِهِ عَمُّهُ ظُهَيرٌ إِلَى النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، فَقال: مَا شِئتَ، إِن أَحبَبتَ أَن نُخرِجَهُ أَخرَجتُهُ، وإِن أَحبَبتَ أَن أَدَعَهُ فَإِن ماتَ، وهُوَ بِهِ، ماتَ شَهِيدًا، قَالَ: دَعهُ، فَكان رافِعٌ إِذا سَعَلَ، شَخَصَ النَّصلُ مِن وراءَ اللَّحمِ، حَتَّى يَنظُرَ إِلَيهِ.
قَالَ ابْنُ طَلْحَةَ: هَلَكَ رَافِعٌ فِي زَمَانِ معاوِيَةَ.
قَالَ أَبو عَبد اللَّه: إِنْ لَمْ يَكُنْ أَخَا أُسَيْدِ بْنُ ظُهَير، فَلا أَدْرِي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute