وَقَالَ لَنَا عَلِيٌّ: حدَّثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حدَّثنا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدةَ، قَالَ: أَخبرني طَلْحَةُ بْنُ عَبد اللهِ بن عَمرو، عن ابنٍ لعَبد اللهِ بْنِ مَسعُود، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ؛ أَنَّ النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم اجتَهَدَ لَيلة الجَنِّ، حَتَّى خَرَجَ مِنَ البُيُوتِ، وهُوَ بِمَكَّةَ، ثُم خَطَّ، فَقال: اجلِس، ولَا تَفرَقَ، وَقَالَ: مَن هَؤُلَاءِ الَّذِينَ سَمِعتُهُم يُكَلِّمُونَكَ؟ قال: وفدُ جِنِّ جَزِيرَةَ.
ولا يُعرف لطلحة سماعٌ من ابن عَبد اللهِ.
وَقَالَ لَنَا مُوسَى: حدَّثنا وُهَيب، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قلتُ لعَبد اللهِ بْنِ مَسعُود: مَن كَانَ مِنكُم مَعَ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم لَيلة الجِنِّ؟ فَقال: مَا كَانَ مِنّا مَعه أَحَدٌ، فَقَدناهُ لَيلَةً بِمَكَّةَ، فَقُلنا: اغتِيلَ، استُطِيرَ، فانطَلَقنا نَطلُبُهُ فِي الشِّعابِ، فَأَقبَلَ مِن قِبَلِ حِراءَ، فَقُلنا: أَشفَقنا عَلَيكَ، فَبِتنا بِشَرِّ لَيلَةٍ، فَقال: أَتانِي داعِي الجِنِّ، فَذَهَبتُ أُقرِئُهُم، فَإِذا آثارَهُم، وآثارَ نِيرانِهِم.
وَقَالَ شُعبة: عَنْ عَمرو بْنِ مُرَّة، قَالَ: قلتُ لأَبِي عُبيدة: أكَانَ أبوكَ مَعَ النبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم ليلةَ الجِنِّ؟ قَالَ: لا.
وَقَالَ عَمرو بْن مُرَّة: عَنْ عَبد اللهِ بْن سَلِمة، عَنْ عَبد اللهِ؛ كُنتُ مَعَ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم لَيلة الجِنِّ. وَلا يصح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute