للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشافعي: (خَرجتُ من بغدادَ، وما خَلَّفْتُ بها أحدًا أرْوَعَ، ولا أَنْقى، ولا أفْقَه، ولا أعلم من أحمد بن حنبل (١) ".

قال أيضًا: "أحمد إمام في ثمان خِصال: إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمامٌ في اللّغة، إمامٌ في القرآن، إمامٌ في الفقرِ، إمامٌ في الزهد إمام في الورع، إمام في السنة (٢) ".

وقال مَرّة: "ما خلَّفْتُ بالعراق واحدًا يُشْبِه أحمد بن حنبل" (٣).

وفضائِلُه كثيرةٌ، ومناقِبه غزيرةٌ، ليس هذا مَحَلّ بَسْطِها، ونَعْجِز نحن وغَيْرنا عن اسْتِقْصائها (٤).

ولد في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائة (٥)، وتوفي ببغداد يوم الجمعة، لنحو من ساعتين من النهار لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، سنة إحدى وأربعين ومائتين (٦).

له "المسند" ثلاثون ألف حديث (٧)، و"التفسير" مائة ألف وعشرون ألفًا،


(١) انطر: "مناقب أحمد لابن الجوزي: ص ١٠٧، النعت الأكمل: ص ٣٢، المنهج الأحمد: ١/ ٥٥).
(٢) قال القاضي ابن أبي يعلى: "صدق الشافعي في هذا الحصر" (طبقات الحنابلة: ١/ ٥).
(٣) انظر: (مناقب أحمد لابن الجوزي: ص ١٠٧).
(٤) وللحافظ ابن الجوزي رحمه الله سفر ضخم في مناقبه وشمائله، وهو مطبوع.
(٥) وفي رواية عن عبد الله بن أحمد، وأحمد بن أبي خيثمة، "ولد في ربيع الآخر" (سير الذهبي ١١/ ١٧٩).
(٦) انظر: (مناقب أحمد لابن الجوزي: ص ٤١٠ - ٤١١).
(٧) وقيل: أربعون ألف حديث، كما في (الفهرست لابن النديم: ص ٣٢٠). وهو مطبوع عدة طبعات:

<<  <  ج: ص:  >  >>