للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتاب: (١) اللَّقيط

وهو فعيل بمعنى مفعول كـ "جَريجٍ" وقَتِيلٍ وطَرِيحٍ.

قال أبو السعادات: "هو الذي يُوجَد مرميًّا على الطريق، (٢) ولا يُعْرَف أبُوه ولا أمُه، فعيل بمعنى مفعول". (٣)

وقال الشيخ في "المقنع": "وهو الطِّفْل المنْبُوذ": (٤) أي المرميُّ في الطريق. وفي الصحيح: "وجدتُ منبوذًا، فقال عمر: عسى الغُوَيْر أبؤْسًا كأَنَّه يتَّهِمُنِي. فقال: عريفي لا بأس به. فقال: خُذْه وعلينا نفَقَتُه". (٥)


(١) كذا في (المغني: ٦/ ٣٧٤)، وفي المختصر: ص ١١١: باب
(٢) في النهاية: على الطرق.
(٣) انظر: (النهاية في غريب الحديث: ٤/ ٢٦٤ بتصرف).
(٤) انظر: (المقنع: ٢/ ٣٠٣).
قال في "الإنصاف: ٦/ ٤٣٢": "قال الحارثي: تعريف "اللقيط بالمنبوذ" يحتاج إِلى إضمار، لتَضَادٍّ ما بينْ اللَقْط والنَبْذ ... قال: ومع هذا فليس جامعًا، لأن الطفل قد يكون ضائعًا، لا منبوذًا.
(٥) سبق تخريج هذا الحديث في: ص ٤٧١.
وقوله: "عسى الغوَير أُبؤْسًا"، الغوَيرْ. تصْغير غارٍ، وقيل: هو موضع، وقيل: ماء لكَلْبٍ (النهاية لابن الأثير: ٣/ ٣٩٤).
وقوله: "أبؤْسًا": جَمْع بُؤْس: وهو الشدَّة، (فتح الباري: ٥/ ٢٧٤).
قال أبو السعادات: "هذا مثلٌ قديم يقال عند التُّهمَة ... ومعنى المثل: ربَّما جاء الشر من معدن الخير". (النهاية: ٣/ ٣٩٤ - ٣٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>