للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب: التيمم]

التيمم لغةً: القصد - قال الجوهري: "وأصلهُ: التَّعَمدُ والتَّوَخِي (١)، وقال ابن السكَيت: "قوله تعالى: {فتَيَمَّمُواْ صَعِيْدًا طَيِّبًا} (٢)، أي اقْصِدُوا الصعيدَ الطيب" (٣). يقال: تَيَمم الشيءَ ويممه: أي قَصَدَه (٤). وقال تعالى: {وَلَا تَيمَّمُواْ الْخَبِيْثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} (٥).

قال الشاعر: (٦)

وما أدْرِي إِذا يَمَّمْتُ أرضًا ... أُرِيدُ الخَيْرَ أَيُّهما تَلِينِي

أَأَلْخَيْرُ الذي أنا أبْتَغِيه أم ... الشَرِّ الذي هو يَبْتَغِينِي

وقال امرؤ القيس: (٧)

تَيَمَّمت العَين التي عند ضَارِجٍ ... يَفيءُ عليها الظِل عَرْمضُها طَامِي


(١) ليست في الصحاح.
(٢) سورة المائدة: ٦.
(٣) انظر: (الصحاح: ٥/ ٢٠٦٤ مادة يمم)، وفيه: "اقصدوا لصَعِيد طَيِّب".
(٤) قال الفيومي: "ثم كثر استعمال هذه الكلمة، حتى صار التيمم في عرف الشرع: عبارة عن استعمال التراب في الونجه واليدين على هيئة مخصوصة (المصباح: ٢/ ٣٥٨).
(٥) سورة البقرة: ٢٦٧.
(٦) هو المثقب العَبْدي. انظر: (ديوانه: ص ٢١٢ - ٢١٣) وفيه: ما أَدْرِي إذا يمَمتُ وجهًا.
(٧) انظر (شرح ديوانه: ص ١٨٢)، قال الشارح: قوله: ضارج: موضع في بلاد بني عبس، والعرمض: الطحلب، وطامي: مرتفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>