للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب: المصراة وغير ذلك]

٩٧٠ - (المُصَرَّاة)، الشاةُ ونحوها ممَّا صُرِيَ، تقول: صَرَّى، يُصَرِّي تَصْرِيّة، فهو مُصَرٍّ، والشاة ونحوها مُصَرَّاة (١).

قال صاحب "المطلع ": "صَرَّى كـ "عَلَّى" تَعْلِية، وسَوَى تَسْوِية.

قال: ويقال: صَرَى يَصْرِي كـ "رَمَى" يَرْمِي (٢).

وذكر الأزهري عن الشافعي: أنَّ المصَرَّاة التي تُصَرُ أخْلَافُها، ولا تُحْلَب أيَّاماً حتى يجتمع اللَّبن في ضَرْعِها، فإِذا حَلَبها الُمشْتَرِي اسْتَغْزَرَها، وجائز أن تكون من الصَّرِّ (٣)، إِلَّا أنه لَمَّا اجتمع في الكلمة ثلاث "راءات" قلبت الثالثة "ياءً" كما قالوا: تَقَضٍّ في تَقَضَّضَ، وتضَنٍّ في تَضَمنَّنَ، وتَصَدَّى في تَصَدَّدَ، كراهيةً لاجتماع الأمثال" (٤).

وذكر بعضهم التصرية من الصَّرِّ، وهو الربطُ على الشيء، وكأنّه ربط على لَبَن الشاة ونحوها، إِذا لم يَحْلِبْها أياماً (٥).


(١) قال الفيومي: "والتثقيل مبالغةٌ وتكثيرٌ". (المصباح: ١/ ٣٦٣).
(٢) انظر: (المطلع: ص ٢٣٦).
(٣) أي: تكون المُصراة في الأصل: مُصَرَّرة.
(٤) انظر: (الزاهر: ص ٢٠٧ بتصرت).
(٥) وهذا تفسير لكلام الشافعي رحمه الله كما مَرَّ فقال: "المُصَرَّاة التي تُصَرُّ أخلافها" أي ترْبَط ولا تُحْلَب حتى يجتمع اللبن في ضرعها أياماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>