للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب: النَّفقَة على الأقَارب

النَّفَقةُ: الدَّراهمُ ونحوها من الأموال، وتُجْمَع على نفقاتٍ ونفَاقٍ، كـ "ثَمَرة"، وثَمَرَاتٍ، وثمَارٍ، سُمِّيت بذلك، إِمَّا لِشِبْهِهَا في ذَهَابِها بالموت، (١) وإِمَّا لرَواجِها، من نَفَقة السوق، (٢) وإِمَّا نفقة المبيع: كثرُ طُلَاّبِه.

قلتُ: بل هي من الذهاب، يقال: نفق فرسه: إذا ذَهب.

والأَقارِب - جمع قَريب كـ "كَرِيم " وأكارِم -: وهم النُّسَباء المنْتَسِبُون بالرحم.

١٣٨١ - قوله: (ما لَا غِنَاءَ بها عنه)، (٣) وروي: "ما لا غِنَى لَها عنه " (٤) ومعناهما واحدٌ، وهو أَده يجب عليه أنْ يُنْفِق عليها ما تحتاجُ إِليه من الطعام والشَراب، (٥) لأَنَّ الضمير عائد على "الزوج" إذْ يلزم منه أنَها إِذا


(١) ومنه: نَفَقت الدابة تنفق نُفُوقاً: أي ماتت (الصحاح: ٤/ ١٥٦٠ مادة نفق، المغرب: ٢/ ٣١٩).
(٢) ومنه: نَفَق البيْع نَفاقًا: أي راج: (الصحاح: ٤/ ١٥٦٠ مادة نفق).
(٣) كذا هو في (المغني: ٩/ ٢٣٠).
(٤) وهي عبارة (المقنع: ٣/ ٣٠٧)، وفي "المختصر: ص ١٧٠": "ما لا غناء لها عنه".
(٥) قال في "المغني: ٩/ ٢٣٠ ": "قال أصحابنا: ونفقتها مُعْتَبَرة بحال الزوجين جميعًا فإن كانا موسرين فلها عليه نفقة الموسِرَيْن، وإن كان معسرين فعليه نفقة الُمعْسِرَيْن، وإن كانا متوسطين فلها عليه نفقة المتوسطين، وإن كان أحدهما موسرا والآخر معسرا فعليه نفقة المتوسطين أيهما كان الموسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>