للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوقية (١)، وشهد الطائف، وكان من أكابر قريش، وهو الذي قدم على هرقل، وأخبره خبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وشَهِدَ اليرموك في خِلافة الصديق، وكانت له ولوَلَدَيْه (٢) بها اليد العليا، وكان قبل الإسلام كثير التَّألب على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

نزل المدينة، ومات بها سنة إحدى وثلاثين، وقيل: أربع وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة (٣).

١٤ - عثمان بن عفَّان (*):

ابن أبي العاص (٤) بن عبد شمس بن عبد مناف، أسلم قديمًا، وهاجر الهجرتين (٥)، وتزوج بنتي النبي - صلى الله عليه وسلم - (٦)، ولم تقع هذه المنقبة في الدنيا لغيره،


(١) انظر: حديث رافع بن خديج في صحيح مسلم في الزكاة: ٢/ ٧٣٧ باب إعطاء المؤلفة قلوبهم حديث (١٣٧).
(٢) هما: يزيد بن أبي سفيان، وكان أميرًا للجيش في أحداث اليرموك. ومعاوية الذي أمره أبو بكر رضي الله عه على مجموعة من الناس، وأرسله لكي يلحق بيزيد في الشام. انظر: (تاريخ الطبري: ٣/ ٣٩١ - ٣٩٤ - ٣٩٥).
(٣) انظر: (سير الذهبي: ٢/ ١٠٧، أسد الغابة: ٣/ ١٠).
(*) أخباره في: (أسد الغابة: ٣/ ٥٨٤، الإصابة: ٤/ ٢٢٣، طبقات ابن سعد: ٣/ ٥٣، المعارف: ص ١٩١، غاية النهاية لابن الجزري: ١/ ٥٠٧، البدء والتاريخ: ٥/ ٧٩ - ١٩٤، حلية الأولياء: ١/ ٥٥، صفة الصفوة: ١/ ١١٣، الرياض النضرة: ٢/ ٨٢ - ١٥٢، الأعلام: ٤/ ٢١٠).
(٤) ذكره الخرقي في أول كتاب "ديات النفس" وفي "الزكاة" و "النكاح" انظر: (المختصر: ٥٧، ١٣٦، ١٨٠).
(٥) هاجر برقية بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد زواجه بها إلى أرض الحبشة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنها لأوَّل مَن هاجَر إلى الله - عز وجل - بعد إبراهيم، ولوط عليهما السلام " ثم هاجر رضي الله عنه إلى
المدينة " انظر: (المعارف: ص ١٩٢).
(٦) وهما "رقية" و"زينب" وسبق الكلام على هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>