للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهكذا ... فهناك ألقاب كثيرة ومتنوعة لهذا الفن كلها تدور حول محور واحد، وتؤدي نفس المعنى والغرض، وإن اختلفت الألفاظ والتعبيرات وحقيقة الشيء تؤخذ من مضمونه لا من شكله وعنوانه.

وبعد هذه الرجعة التاريخية في دراسة نشأة المصطلح الفني وتطوره، وما عرفناه عن أهميته في الوسط العلمي والثقافي، وخصوصاً في دراسة العلوم على مختلف تخصصاتها، يجدر بنا ونحن في هذا المسار العلمى أن نعرج على تعريف فن الاصطلاح والمصطلح.

فهو في اللغة: مصدر اصطلح، وهو مطلق التعارف والاتفاق وزوال الخلاف.

وفي الاصطلاح: هو اتفاق طائفة على شيء مخصوص. (١)

وقيل: هو إخراج الشيء عن المعنى اللغوي إلى معنى آخر لبيان المراد منه، وذلك لمناسبة بينهما كالعموم والخصوص أو مشاركتهما في أمر مشابهتهما في وصف إلى غير ذلك". (٢)

وقيل: هو اتفاق طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى". (٣)

١ - مصادر المصطلحات العلمية والألفاظ الإسلامية.

للمصطلح العلمي مؤلفات كثيرة ومتنوعة، جاءت نتيجة للتقسيمات المتعددة التي صاحبت العلوم الشرعية والإنسانية والتجريبية، وقد جاءت على النحو التالي:


(١) انظر: (المعجم الوسيط: ١/ ٥٢٢، مادة صلح، ومتن اللغة: ٣/ ٤٧٨، مادة صلح، والكليات لأبي البقاء: ١/ ٢٠١ - ٢٠٢).
(٢) انظر: (محيط المحيط للبستاني: ص ٥١٥).
(٣) ذكر هذا الجرجاني في "التعريفات: ص ٢٨، والزبيدي في "تاج العروس": ٢/ ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>