للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر آراء الأئمة الأربعة. وكغيره من المؤلفات المتأخرة، فإن الشيخ القونوي اعتمد على كثير من النقولات التي استقاها من مجموعة من الكتب الفقهية واللغوية والحديثية، فالكتاب كما قال محققه: " ... مبني على دراسة وروية وحكم علميه ورفعة ذوق من الجهة الفنية التأليفية". (١)

٢ - في المذهب المالكي - صنف العلامة أبو عبد الله أصبغ بن الفرج المتوفى سنة (٢٢٥ هـ) كتابه "تفسير غريب الموطأ" أشار إلى ذلك ابن فرحون في "الديباج: ١/ ٣٠٠".

كما شرح غريب الموطأ العلّامة بن عمران بن سلامة الأخفش الذي عاش قبل ٢٥٠ هـ أشار إلى ذلك فؤاد سزكين في كتابه "تاريخ التراث العربي المجلد الأول، الجزء الثالث: ص ١٣٤".

ثم ألف الإمام الحافظ أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي المتوفى (٤٧٤ هـ) كتابه المشهور "الحدود في الأصول" (٢) وهو كتاب اختص بنقل الحدود والمصطلحات الأصولية ثم شرحها، وقد أجاد مؤلفه فيه، وإن كان مختصراً فقد كشف الغطاء عن كثير من الألفاظ ذات الدلالات الغامضة فهو كما قال محققه " ... قيم جليل القدر كثير الفائدة لا يستغني عنه باحث في الأصول ولا مؤلف فيه، فضلاً عن طالب العلم ومبتغي الفائدة". (٣)

وذكر أبو العباس المقري رحمه الله أن للقاضي أبي بكر بن العربي المتوفى سنة (٥٤٣ هـ) كتاباً اسمه "شرح غريب الرسالة" لابن أبي زيد القيرواني. (٤)

ثم جاء الجبي فشرح غريب المدونة في كتاب سماه "شرح غريب ألفاظ


(١) انظر مقدمة المحقق: ص ٣٢.
(٢) طبع الكتاب طبعة علمية في مؤسسة الزعبي بيروت ١٩٧٣ م - ١٣٩٢ هـ بتحقيق الأستاذ الدكتور نزيه كمال حماد.
(٣) انظر: (مقدمة الحدود للمحقق: ص ١٧).
(٤) انظر: (نفح الطيب: ٢/ ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>