ثم جاء نجم الدين الغزي (ت ١٥٦١ هـ) في كتابه "الكواكب السائرة" فأشاد بالشيخ الجمال ضمن ترجمة موجزة نافعة مفيدة.
أما ابن العماد الحنبلي (ت ١٠٨٩ هـ) فقد ترجم له في "الشذرات" بنبذة جديرة بالذكر ثم فاجأنا الكمال ابن الغزي (ت ١٢٥٧ هـ) في كتابه "النعت الأكمل" بأخبار مطولة عن العلاّمة ابن عبد الهادي، عدد فيها مناقبه وأشاد بعِلْمه، كما عَرَّج على معظم مؤلفاته البارزة، فهي أوسع ترجمة بعد الذي ذكر سابقًا عن تلميذه ابن طولون.
ثم بعد هؤلاء جاء ابن حُمَيد النجدي (ت ١٢٩٥ هـ) الذي حصر أخبار الشيخ في ورقتين ذكر فيها بعض المناقب والمزايا التي قلَّ أن تجدها عند غيره، وذلك قي كتابه المخطوط الشهير "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة".
كما سجل ابن بدران الحنبلي في كتابه "المدخل لمذهب أحمد بن حنبل" ترجمة لطيفة لأبي المحاسن وذلك عند ذكر كتابه المشهور "مغني ذوي الأفهام".
ثم جاء بعد ذلك محمد جميل الشطي (ت ١٣٧٩ هـ) الذي ترجم لابن عبد الهادي في كتابه "مختصر طبقات الحنابلة" وعبد الحي الكتاني في كتابه المشهور "فهرس الفهارس"، ومحمد كرد علي في "خطط الشام" كما أفاد وأجاد الأستاذ صلاح محمد الخيمي مدير دار الكتب الظاهرية عندما خصّ العلاّمة يوسف بن عبد الهادي بترجمة واسعة ذكر فيها أهم ما يقال في حياة الجمال، مع عرض مفصّل لمؤلفاته وإنتاجه العلمي، وكان ذلك في "مجلة معهد المخطوطات العربية الصادرة بالكويت رمضان ١٤٠٢ هـ - وصفر ١٤٠٣ هـ المجلد السادس والعشرون الجزء الثاني".
كما لا ينسى ما قدم به الأستاذ محمد أسعد طلس لكتاب "ثمار المقاصد في ذكر المساجد" للمصنف رحمه الله، فهو زبدة ما قيل في حق هذه الشخصية قديمًا، ولهذا لا نكون مبالغين عندما نقول ما من دراسة باحث معاصر حول