الطريقة الهجائية أي على حسب أوائل الكلمات كما فعل الفيومي في "المصباح" والنووي في "تهذيب الأسماء واللغات"، وهذا المنهج أهل "المغرب" لأن يكون معجماً لغوياً كبقية المعاجم الأخرى.
بخلاف ابن المبرد الذي ارتضى الترتيب الفقهي في عرض مادة كتابه.
٢ - أسس المطرزي كتابه على جمع ألفاظ الفقهاء الحنفية في كتبهم الشهيرة المعتمدة، بخلاف صاحب "الدر النقي" الذي اختص بجمع غريب الألفاظ الواردة في كتاب واحد وهو "مختصر الخرقي".
٣ - امتاز كتاب "الدر النقي" بجمع شتات لا بأس به من الفقهيات والأراء المختلفة في المسائل المطروحة، بخلاف "المغرب" الذي وجه مؤلفه اهتمامه فيه إلى الجانب اللغوي فقط.
٤ - إذا كان المطرزي ذيل لمعجمه وذلك بسرد كثير من الضوابط اللغوية ومسائل النحو والصرف، وحروف المعاني وما إلى ذلك مما يحتاج إليه اللغوي والفقيه وذلك كالفيومي في "المصباح" والفيروز آبادي في "القاموس". فإن ابن عبد الهادي رحمه الله خصص الذيل في كتابه لذكر تراجم الأعلام الذين وردوا في سياق مختصر الخرقي.
جـ - منهج ابن عبد الهادي في "الدر النقي" وبيان موارده فيه:
لقد ارتضى العلّامة أبو المحاسن مسلك الفقهاء في تأليفه كتابه، فقد رتبه على أبواب الفقه، فكان بذلك كالنسفي ق كتاب "طلبة الطلبة" والمغراوي في "غرر المقالة" والأزهري في "الزاهر"، والبعلي في "المطلع".
وفي ترتيب الموضوعات وعرضها، فقد تابع رحمه الله الحنابلة بخاصة، وذلك بحكم انتسابه لهم مذهبياً.
فبعد فراغه من ذكر مصطلحات العبادات وغربيها، شرع في بيان