وتثبت مستنداً في ذلك إلى أبرز المصادر والمراجع في تفكيك غموضها وتجلية ما يشكل عليّ من ألفاظها. فكان أن تغلبت على ما يمكن اعتباره عقبات أثناء النسخ وذلك بفضل الله عز وجل ثم بتوجيهات من المشرف على الرسالة حفظه الله.
وتقع هذه النسخة الفريدة في غضون (٣٣٢) صفحة أي ما يعادل (١٦٦) لوحة، في كل صفحة ما يقرب من (٢٠) سطراً، يحتوي السطر منها على ما يربو من (١٧) كلمة ومقاس الورقة فيه (١٣ × ١٨ سم) كتب في آخرها فرغْ منه مؤلفه يوسف بن حسن بن عبد الهادي يوم الجمعة تاسع شهر رجب سنة سبعين وثمان مائة. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلَّم.
والنسخة هذه موجودة في مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى تحت رقم (٥٨٥) فقه حنبلي، وهي مصورة عن الأصلية الخطية المحفوظة بالمكتبة الوطنية الظاهرية بدمشق تحت رقم ٢٧٤٨.
ولهذه المخطوطة محاسن ومساوئ نجملها فيما يلي:
أ - بالنسبة لمحاسنها، كونها بخطِّ مؤلفها رحمه الله جعلها غيْرُ مُحْوِجَةٍ لغَيْرِها.
ب - كونها كاملة في مادتها وموضوعها، لم يعترها خرم ولا نقص، ولا طمس، بل احتوت على إضافات وتهميشات من المصنف رحمه الله وهذا فيه دليل على اعتناء المصنف بها، وذلك بمراجعتها وقراءتها مرة ثانية.
جـ - غالب مصطلحاتها وألفاظها المعنية بالشرح جاءت مضبوطة بالحروف دون العلامات، وهذا ما أزاح عني كثيرًا من العناء في الفهم والضبط مع الشكل.
د - اعتماد ابن عبد الهادي في توثيق معلوماته اللغوية والفقهية على مصادر ومراجع غالبها مطبوع سهَّل علي فهم كثير من عبارات الكتاب التي لولا هذه المراجع المطبوعة لما استطعت الوقوف على حَلِّ اشكالاتها وغموضها