للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدَمُ السَائِل قال الشاعر: (١)

تَسِيلُ على حَدِّ الظُّبَات نُفُوسُنا ... ولَيْس على غير الظُّبَاتِ تَسِيلُ

وسُمِّي الدم نَفْساً: لنفَاسَتِه في البَدَن".

قال الشيخ في "المغني": "النفس ها هنا: الدَمُ، يعني ما لَيْس لَهُ دمٌ سائل. قال: والعرب تُسَمِّي الدَمَ نفساً". (٢)

قال الشاعر: (٣)

نُبَئْتُ أَنَّ بَني سُحَيْمٍ أَنخَلُوا ... أَبْيَاتَهم تَامُور نَفْسِ الُمنْذِر

يعني: دَمَه، ومنه قيل للمرأة: نُفَسَاء: لسيلان دَمِها عند الولادة.

وتقول العَرَب: نَفِسَت المرأةُ: إذا حاضَتْ.

واختلف الناس في النفس ما هي. هل هي عرض؟ أم جسم؟ وهل هي الروح؟ أم لا، وهل هي نفس واحدة؟ أم لا.

وقد طال الكلامُ في "الروح" لابن القيم على ذلك. (٤)


(١) هو السموأل اليهودي، وقيل: هو لعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي. انظر: (اللسان: ٦/ ٢٣٤ مادة نفس، تاج العروس: ٤/ ٢٥٩).
الظبات: السيوف، أو مضاربها.
(٢) انظر: (المغني: ١/ ٣٩).
(٣) هو أوس بن حجر، يحرض عمرو بن هند على بني حنيفة.
والتامور: الدم. انظر (الصحاح: ٣/ ٩٨٤ مادة نفس، تاج العروس: ٤/ ٢٥٩).
(٤) انظر: (كتاب الروح لابن القيم: ص ٣٠٤ وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>