للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وليس كلُّ مُسْلمٍ مؤمنًا (١). قال الله عزَّ وجلَّ: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} (٢). وفي الحديث: "أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أعْطَى قومًا، وترك رَجُلًا، وسعْدٌ جالس، فقال لرسول الله: مالك عَن فلَانٍ، فوالله لأرَاهُ مُؤْمنًا، فقال: أو مُسْلِمًا مِرَارًا" (٣).

١٢٥ - قوله: (والقَيْء)، القَيْءُ: ما يَخْرُج مِنْ فَمِ الإنْسَان من مَعِدَتهِ، تَقَيَّأ: تكَلَّف القَيْءَ: (٤) وهو نَجِسٌ.

١٢٦ - وقوله: (الفَاحِش)، يقال: فَحُش (٥)، يَفْحَشُ، فُحْشًا، فهو


(١) انظر حقيقة الفرق بين الإسلام والإيمان في كتاب (الإيمان لابن تيمية: ص ٢٢٤، الدين الخالص: ٣/ ١٠٦، حد الإسلام وحقيقة الإيمان للشاذلي: ص ٢٠٤، وما بعدها شرح العقيدة الطحاوية: ص ٢٥٠).
(٢) سورة الحجرات، ١٤.
(٣) أخرجه البخاري في الإيمان: ١/ ٧٩، باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة، وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل، حديث (٢٧) وفي الزكاة: ٣/ ٣٤٠، باب قول الله تعالى {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} حديث (١٤٧٧)، ومسلم في الإيمان: ١/ ٢٣٧، باب تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه حديث (٢٣٧) وأبو داود في السنة: ٤/ ٢٢٠ باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، حديث (٤٦٨٣)، وأحمد في المسند: ١/ ١٧٦ - ١٨٢.
أما سعد، فهو الصحابي الجليل الأمير أبو إسحاق بن أبي وقاص القرشي، أحد العشرة المبشرين بالجنّة، وأحد السابقين الأولين، فضائله كثيرة توفي ٥٥ هـ. أخباره في: (طبقات ابن سعد: ٣/ ٩٧، التاريخ الكبير: ٤/ ٤٣، المعارف: ص ٢٤١، حلية الأولياء: ١/ ٩٢، تاريخ بغداد: ١/ ١٤٤، طبقات القراء: ١/ ٣٠٤، السير للذهبي: ١/ ٩٢، تهذيب ابن عساكر: "٥/ ٦ - ١١٠).
(٤) انظر: (مشارق الأنوار: ٢/ ١٩٧، المطلع: ص ١٤٧، المصباح المنير: ٢/ ١٨٢).
والقَيْءُ: يوجب الوضوء عند أكثر أهل العلم، انظر: (المغني: ١/ ١٧٥).
وقال مالك والشافعي وأبو ثور: لا يحب فيه الوضوء، وهو اختيار ابن تيمية. انظر:
(الاختيارات: ص ٩، الذخيرة للقرافي: ١/ ٢٣١، المهذب: ١/ ٣١).
(٥) بضم "الحاء" وفتحها، والفُحْشُ في الأصل: كل ما يَشْتَدُّ قُبْحُه من الذنوب والمعاصي، ثم استعمل مجازًا في كل ما تشمئز منه النفس. (اللسان: ٦/ ٣٢٥ مادة فحش).

<<  <  ج: ص:  >  >>