للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٥ - قوله: (الغَالِبَ)، المرادُ به هنا: الأَكْثر (١)، مأخوذٌ مِنْ الغَلَبَة، يُقال: غَلَب يغْلِبُ، فهو غَالبٌ.

٢٢٦ - قوله: (والصُّفْرةُ والكُدرة)، الصُّفْرة: المراد بها الماءُ الأَصْفَر الذي تَراهُ المرأة في أَثناء الدم.

والكُدْرةُ: هي الماء الكَدِر (٢). وفي الحديث: "كُنَّا لا نَعُدُّ الصّفْرةَ والكُدْرةَ شَيْئاً" (٣). وفي حديث آخر: "كُنَّا نَعُدُّ الصُّفْرَة والكُدْرَة في أيام الحَيْض حَيْضاً" (٤)، وفي حديث آخر: "أَنَّ نِسَاءكُنَّ يبْعَثْنَ إِلى عائشة بالدِّرَجَة بِها الكُرسُف فيه الصُّفْرة" (٥).

قال ابن مالك في "مُثلَّثِه": "الصَّفْرَةُ - يعني بالفتح -: الجَوْعَةُ، والمرَّة من صَفَر بِفيهِ. والصِّفْرَةُ - يعني بالكسر -: أُنثى الصِّفْرِ. والصُّفْرةُ - يعني بالضم -: مِن الألوان معروفةٌ، قال: وقد يُعبَّر بها عن السواد" (٦).


(١) أي: أكثر النساء يحِضْنَ في كُلِّ شهر سِتّاً أو سَبْعاً، فعلى المُبْتَدأة التي اسْتَمَرَّ بها الدم ولم تُمَيَّز أنْ تَجْلِس هذه الفترة مِن كُلِّ شهر. والله أعلم.
(٢) قال في النظم المستعذب: ١/ ٣٩: "والكُدْرة: لَونٌ ليس بصافٍ، بل يَضْرب إلى السَوادِ، وليس بالأسود الحَالِك".
(٣) أخرجه البخاري في الحيض: ١/ ٤٢٦، باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحَيْض حديث (٣٢٦)، وأبو داود في الطهارة: ١/ ٨٣، باب في المرأة ترى الكُدْرة والصُّفْرة بعد الطهر، حديث (٣١٧) والدارمي في الطهارة: ١/ ٢١٤، باب الطهر كيف هو. والنسائي في الحيض: ١٠/ ١٥٣، باب الصفرة والكُدْرة.
(٤) أخرجه الدارمي في الطهارة: ١/ ٢١٤، باب الطهر كيف هو.
(٥) أخرجه مالك في الطهارة: ١/ ٥٩ باب طهر الحائض حديث (٩٧).
والدِّرَجَةُ: بكسر "الدال" وفتح "الراء" و"الجيم"، جمع دُرْج كذا ضبطه أصحاب الحديث قاله ابن بطال وغيره. والمراد به: وِعَاءٌ أو خِرْقَةٌ يُوضَع فيها الكُرْسُف بضم "الكاف" و"السين" المهملة بينهما" راء" ساكنة، الذي هو القُطن. انظر: "شرح الزرقاني على موطأ مالك: ١/ ١١٧، النهاية لابن الأثير: ٤/ ١٦٣، الفائق للزمخشري: ٣/ ٢٥٤).
(٦) انظر: (إكمال الاعلام: ٢/ ٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>