للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: قَضَاهُ حَقَّهُ: إِذا وَفَّاهُ إِيَّاهُ.

قال كُثَيِّر: (١).

قَضَى كلُّ ذِي دَيْنٍ فَوفَّى غريمَهُ ... وعَزَّةُ مَمْطُولٌ معنّىً غَرِيمُها (٢)

وقضى: حكم، ومنه سمي القضاء (٣)، وقيل لفاعله: قاض.

وقال العَلَاّمة: (٤).

قضى الله رَبُّ العَالِمَينَ قَضِيَّةً ... أَنَّ الهَوَى يُعْمِي القُلُوبَ وَيُبِكمُ

ويُقَال لِمَن أَتَمَّ أَمْراً: قَضاهُ، ومنه قوله عزَّ وجلَّ: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} (٥).

وقال ابن مالك في "مُثَلَّثه": "القَضاءُ: الدِّرْعُ الخَشِنةَ، والرَّجل الأَكُولُ، والقِضَّاءُ: مَصْدَر قَضَّى حَوَائِجَهُ. والقُضَّاءُ: جمع قَاضئ، وهو الآكِلُ، ثم قال: قَضَى الشَّيْء: صَنَعه وَبه حَكَم، والعَمَل: فَرغَ مِنه، والحقّ: أَدَّاهُ، والرَّجُل نَحْبَه: مَاتَ، وعلى غَيْره: قَتَلَهُ، والله الشَّيْءَ: قَدَّرَهُ. وقَضِيَ الشَّيْءَ: أَكَلَهُ،


(١) هو كُثِّير بن عبد الرحمن بن أَبي جُمْعَة، أبو صَخْر الخُزَاعي، أحد عُشَّاق العرب المعدودين، صحب عزَّة بنْت جَميل كان يدخل على عبد الملك بن مروان وينشده، وكان رَافِضياً شديد التعصب لآل أبي طالب. أخباره في: (الشعر والشعراء: ١/ ٥٠٣، الوفيات لابن خلكان: ٤/ ١٠٦، الأغاني: ٩/ ٣ - ١٢، والمؤتلف: ص ١٦٩، عيون الأخبار: ٢/ ١٤٤، الشذرات: ١/ ١٣١).
(٢) انظر: (الدرر للشنقيطي: ٢/ ١٤٦، شرح المفصل لابن يعيش: ١/ ٨).
(٣) وفي الصحاح: ٦/ ٢٤٦٣ مادة قضى: "وقد يكون بمعنى الفراغ، تقول: قَضَيْتُ حاجتي، وضرَبه فَقضَى عليه، أي قتله، كأنه فَرَغ مِنْهُ".
(٤) هو ابن قيم الجوزية. انظر: (شرح القصيدة الميمية لابن القيم: ص ١٧٥)، وفيه: قضى الله رب العرش فيما قضى به ...
(٥) سورة طه: ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>