للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو ما انْحَدر منْ الوِرْكَيْن.

وقيل: الفُرْجَة التي بَيْن الجَاعِرة والذَنَب.

وقيل: هوَ ما عن يمين الذنب وشماله (١).

وهي من الله الرَحْمة (٢). واستشكله العَلَاّمة وَرَدَّهُ بأَنَّ الله غَايَر بيْنَهُما بـ"الواو" فقال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} (٣)، وبأَنَّ الصَّلاةَ تَتَعدَّى بـ"على"، بخلاف الرَّحْمةِ. قالوا: والصَّلاة من الملَائِكة: الاسْتِغْفَارُ، ومنْ العِبَاد: الدُّعاء والتَّضَرُع.

وَرَدَّ ذلك العلَاّمة أيضاً واستحسن قول السُهَيْلي (٤): "إنَّها الحُنُوُ، والعَطْفُ في كلِّ شَيْءٍ بِحَسَبِه" (٥).


(١) انظر: (اللسان): ١٤/ ٤٦٦ مادة صلا).
(٢) قاله الأزهري، وابن الأعرابي، والجوهري، وغيرهم من اللغويين. انظر: (تهذيب اللغة: ١٢/ ٢٣٦، الصحاح: ٦/ ٢٤٠٢).
(٣) سورة البقرة: ١٥٧.
(٤) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ الخثعمي السهيلي الأندلسي المالكي، أبو القاسم الضرير، عالم التاريخ والحديث واللغة، الحافظ الأديب له مصنفاتٌ من أبرزها "التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام"، "الروض الأنف في شرح سيرة ابن هشام" وغيرها، توفي ٥٨١ هـ، أخباره في: (وفيات الأعيان: ١/ ٣٥١، تذكرة الحفاظ للذهبي: ٤/ ١٣٧، إنباه الرواة: ٢/ ١٦٢، البداية والنهاية: ١٢/ ٣١٨، مرآة الجنان: ٣/ ٤٢٢).
(٥) انظر: (جلاء الأفهام: ص ٨٣ وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>