للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجاءت بمعنى: الكفْر، في قوله تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} (١).

وبمعنى: الإِثْم، كقوله تعالى: {أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} (٢).

وبمعنى: الإِحْراق، كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (٣)، ومنه: "أعُوذ بك منْ فِتْنَةِ القَبْرِ" (٤).

وبمعنى: الإزَالة، والصًرف، كقوله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ} (٥).

وبمعنى: وُقُوع الشر كَسُؤال عُمَر لِحُذَيْفة (٦) عن الفِتْنَه" (٧).

وبمعنى: المُشْغِل، لقوله تعالى: {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} (٨).

وبمعنى: المُعْجِب، كقولهم: "فلانةٌ فَتَنَتْ فلَاناً"، "فلانةٌ فِتْنَةٌ في حُسْنِها".

وبمعنى: الآية، كقوله عليه السلام: "أقْبَلت الفِتَن" (٩)، وقَوْلُه: "إِنِّي


(١) سورة البقرة: ٢١٧.
(٢) سورة براءة: ٤٩.
(٣) سورة البروج: ١٠.
(٤) هذا جزء في حديث أخرجه البخاري في الجهاد: ٦/ ٣٦ باب ما يتعوذ من الجن حديث (٢٨٢٢)، ومسلم في الذكر والدعاء: ٤/ ٢٠٧٨، باب التَّعوذ مِنْ شَرِّ الفتن حديث (٤٩)، وابن ماجة في الدعاء: ٢/ ١٢٦٢، باب ما تعوذ منه رسول الله - صلى الله علية وسلم - حديث (٣٨٣٨).
(٥) سورة الإسراء: ٧٣.
(٦) هو حذيفة بن اليمان بن حِسْل، ويقال، حُسَيْل، الصحاب الجليل، صاحب سرِّ رسول الله - صلى الله علية وسلم - في المنافقين، فضائله كثيرة، توفي بعد مقتل عثمان بأربعين ليلة سنة ٣٦ هـ. أخباره في: (أسد الغابة: ١/ ٤٦٨، الإصابة: ١/ ٣٣٢، طبقات ابن سعد: ٦/ ١٥، سير أعلام النبلاء: ٢/ ٣٦١، طبقات القراء: ١/ ٣٠٢).
(٧) وذلك في الحديث الذي أخرجه البخاري في الفتن: ١٣/ ٤٨، باب الفتنة التي تموج كموج البحر حديث (٧٠٩٦)، حدثنا شَقِيق قال: "سمعتُ حُذَيفة يقول: بَيْنَا نحنُ جلوسُ عند عُمَر إِذ قال: أيكم يحْفَظ قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الفِتْنة؟ قال أي حذيفة ... الحديث".
(٨) سورة الأنفال: ٢٨.
(٩) لم أقف له على تخريج. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>